IMLebanon

رفض عربي ودولي لمشاركة “الحزب” في الحكومة

جاء في “السياسة” الكويتية:

لضبط الارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيصل إلى حدود الأربعين ألف ليرة، وربما أكثر من ذلك، على ما توقعه العديد من الخبراء الاقتصاديين.

في وقت لا يبدو أن هناك حدوداً لاستمرار الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات، ناهيك عن تفاقم أزمة الدواء، مع تفشي ظاهرة الأدوية المزورة في الأسواق اللبنانية، وعجز السلطات الحكومية عن اكتشافها ومنعها، وتوقيف المتاجرين بها.

ومع تواصل المشاورات من أجل التوافق على صيغة تسهل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ونائبه، في مهلة الـ 15 يوماً بعد بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، رجحت معلومات لـ “السياسة”، أن يحدد رئيس السن نبيه بري جلسة لانتخاب رئيس البرلمان آخر الأسبوع المقبل، بعدما تكون هذه المشاورات قد أفضت إلى تأمين أكثرية مريحة لانتخاب بري ونائبه، حيث من المتوقع أن يحدد عدد من الكتل النيابية موقفه من جلسة الانتخاب في الأيام المقبلة، في وقت بات محسوماً أن الأكثرية النيابية ستقترع بورقة بيضاء، في موقف رافض لعودة رئيس حركة “أمل” إلى رئاسة البرلمان اللبناني.

وقالت مصادر نيابية في الأكثرية لـ “السياسة”، إن “المعطيات المتوافرة تشير إلى أن جلسة الانتخاب مقررة الأسبوع المقبل، وأنه سيعاد انتخاب بري، وإنما بأصوات قد لا تتجاوز السبعين نائباً، وهي نسبة متواضعة قياساً إلى الأرقام السابقة التي كان يحصل عليها في الدورات الماضية، ما يعكس استياءً واضحاً من سياسته المنحازة إلى حزب الله المسؤول مع شريكه التيار الوطني الحر في إيصال لبنان إلى جهنم”.

وقد رسمت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت لـ “السياسة”، صورة ضبابية جداً عن مسار الأمور في لبنان، “إذا لم يحصل تغيير جدي في الأداء والممارسة، وإذا لم تستطع الأكثرية النيابية أن تفعل حضورها، كترجمة لفوزها بغالبية المقاعد النيابية”، معربة عن اعتقادها أن “حزب الله ومعه المحور الإيراني لن يسلم بسهولة بالخسائر التي لحقت به، ما يرسم علامات استفهام كبيرة حول مصير الاستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين، وفي مقدمها تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وكشفت الأوساط، أنه “ليس هناك تأييد عربي وخليجي تحديداً لعودة حزب الله إلى الحكومة التي ستشكل، انطلاقًا من وجوب أن تؤلف الأكثرية الجديدة هذه الحكومة، على قاعدة وجود موالاة ومعارضة. وبالتالي فإن أي حكومة ستضم الحزب وحلفاءه لن يكتب لها النجاح، ولن تحظى بالدعم المطلوب من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي”، مشددة على أن الخيارات تضيق أمام اللبنانيين، ولا بد من وضع مصلحة بلدهم قبل أي اعتبار آخر، في ظل التحديات التي يواجهها، بعدما أمعنت إيران وحلفاؤها بهذا البلد، تخريباً وتمزيقاً”.

وقد غرد رئيس الجمهورية ميشال عون، عبر “تويتر” كاتباً، ” في ذكرى التحرير، نتثبّت مجدّداً من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل”.

إلى ذلك، علق مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على لقائه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الولايات المتحدة بالقول: “التقيت الرئيس الحريري لكن الكلام عن حصول مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية غير صحيح”.

على صعيد آخر، رأت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، أن “المطلوب من الجميع وبإلحاح الذهاب سريعاً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية بانتخاب رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب واللجان، وتشكيل الحكومة العتيدة من دون أي تأخير، والاتفاق على القرارات والإجراءات والبرامج الإنقاذية المطلوبة، بعيداً عن الشعبوية أو حتى التفكير بربط الخطوات والقرارات بالحسابات الخاصة”.

وعبرت الهيئات عن “قلقها وخوفها الشديدين حيال تسارع الانهيارات على كل المستويات، وإزاء ذلك ترفع الصوت عالياً، محذرةً من أن البلد يحتضر، والشعب يعيش الويلات والمآسي، وأن الاتجاه الذي سيسلكه لبنان في الأيام المقبلة هو بأيدي القوى السياسية، فاما تأخذه الى شاطئ الأمان، أو سنكون أمام انهيار الكيان”.