IMLebanon

النائب بلال الحشيمي : الظروف غير مؤاتية لترشيح السنيورة لرئاسة الحكومة

 

رأى النائب المستقل بلال الحشيمي، ان الظروف السياسية الراهنة غير مؤاتية لترشيح الرئيس فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة، خصوصا في ظل الطموحات الباسيلية المعادية بجموح قل نظيره لرجال الدولة، وفي ظل تنظيم مسلح يهيمن على الدولة ويأبى بالتالي وجود حكومة برئاسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ممثلا بالرئيس السنيورة، معتبرا بالتالي ان ترشيح الرئيس السنيورة لن يأتي بأي نتيجة لأن المسألة ليست بتسمية الرئيس العتيد للحكومة، انما بآلية التأليف وسط تعدد القوى السياسية في مجلس النواب وعدم وجود أغلبية نيابية واضحة.

ولفت الحشيمي في تصريح لـ«الأنباء»، الى ان غالبية النواب السنة المستقلين، اتفقوا على تسمية الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة، لأن أي بديل عنه لن يتمكن من تشكيل حكومته وسط الشروط الباسيلية، وما سابقة اعتذار السفير مصطفى اديب تحت الضغوط البرتقالية، سوى خير تأكيد ان مرحلة ما قبل الاستحقاق الرئاسي تتطلب عودة الرئيس ميقاتي الى رئاسة السلطة التنفيذية، وذلك لاستكمال ما بدأه سواء لجهة المباحثات مع صندوق النقد الدولي، أو لجهة متابعة التطورات في موضوع ترسيم الحدود البحرية.

وعليه، أكد الحشيمي ان غالبية النواب السنة المستقلين، سيلتفون حول الرئيس ميقاتي لتأمين الميثاقية في تسميته، وذلك لكي يمنعوا باسيل من المتاجرة بالموقع السني الأول، على غرار استنباطه في ديسمبر 2019 اسم حسان دياب لرئاسة الحكومة، والذي تسبب بخسارة لبنان 17 مليار دولار في سنة واحدة، معتبرا بالتالي ان الرئيس ميقاتي مقبول مبدئيا من قبل معظم الكتل النيابية، خصوصا ان ما تبقى من عمر العهد العوني، لا يستأهل تحميل العملة الوطنية مزيدا من التدهور على خلفية التكليف والتأليف.

واستـطـــرادا، أكـــد الحشيمي ان باسيل عينه على خمس حقائب أساسية، «الخارجية والدفاع الداخلية والعدل والطاقة»، وسيحاول جريا على عادته، الضغط على الرئيس المكلف الذي بغالب الظن سيكون الرئيس ميقاتي، من اجل تحصيل ما امكنه من الحقائب الخمس المشار اليها، وذلك وفقا لما تقتضيه مصالحه الشخصية وحساباته الرئاسية، علما ان الكواكب والمجرات اقرب اليه من رئاسة الجمهورية، لأنه من المستحيل لمن فشل في إدارة الوزارات التي أسندت اليه والى تياره على مدى 12 عاما، واهمها وزارة الطاقة والمياه بحيث اغرق لبنان بالعتمة 24/24، ان توكل اليه مهمة إدارة الدولة، «مين جرب المجرب كان عقلو مخرب».

وردا على سؤال، لفت الحشيمي الى انه بعد التكليف والتأليف، ستنطلق مهمة توحيد قوى المعارضة، في مواجهة أولا الفساد الذي أدى الى انهيار الدولة اقتصاديا وماليا وصحيا واجتماعيا وتربويا وبيئيا، وثانيا السلاح خارج امرة الدولة وفقا لثلاثية ذهبية الا وهي السيادة والجيش والمؤسسات الدستورية لا غير، مؤكدا ان التواصل بين الرئيس السنيورة وحزب القوات اللبنانية وغيره من القوى السيادية، يسير على قدم وساق.