IMLebanon

رئيس بلدية جبيل وسام زعرور : ستبقى المدينة مقصداً للسياح

 

أكد رئيس بلدية جبيل وسام زعرور إصرار المجلس البلدي على إبقاء المدينة قبلة للسياح ومقصدا للبنانيين والعرب والأجانب، وهي التي حازت منذ أعوام قليلة لقب «عاصمة السياحة العربية».

وكشف لـ «الأنباء»، على هامش لقاء حواري محلي عقد في «دار الروابط» في بلدة اده الجبيلية، عن جديد الأنشطة الخاصة بالمدينة، وفي طليعتها تنظيم مهرجان عالمي للروبوت خاص بالأولاد برعاية وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، الى مهرجان خاص بالرقص اللاتيني وآخر موسيقي بالتعاون مع سفارات أجنية، فضلا عن إقامة أنشطة ثقافية بينها معرض لتبادل الكتب وحديقة للحرفيين.

أنشطة تلي مهرجان النبيذ الذي اقيم الاسبوع الماضي وشهد حضور زهاء 15 الف شخص على مدى ثلاثة أيام «وقد سهر هؤلاء في المدينة وحركوا العجلة الاقتصادية في المطاعم والمقاهي».

وخص زعرور، استاذ الرياضيات الشاب الذي خرج أجيالا من التلامذة، والمتمرس بالعمل البلدي منذ اضطلاعه بمنصب مدير البلدية ثم رئيسها في 2016 بعد انتقال الرئيس السابق النائب زياد الحواط الى الندوة النيابية، «الأنباء» بالاعلان عن تشكيل مجلس أمناء من أبناء المدينة لدعم البلدية ماليا بالدولار الطازج الأميركي، لمواجهة التحديات الصعبة وفي طليعتها المالية التي تواجه البلديات وكافة المؤسسات العامة والخاصة في لبنان.

«العدد حاليا ستة أشخاص أصروا على عدم الكشف عن أسمائهم. والهدف تمرير مشاريع حيوية بينها إضاءة القلعة الأثرية ليلا وتوفير الإنارة في مرافق عدة من المدينة من الشارع الروماني في مدخل الاوتوستراد الى شوارع المدينة القديمة».

وتطرق الى مشاريع توأمة مع بلديات أوروبية بينها سان جان كاب فيرات على شاطئ «الكوت دازور» في فرنسا «وسنعمل على نسخ تجربتها في إقامة محمية بحرية. وهذا شيء حيوي لمدينتنا ذلك ان الجبيليين الأوائل كانوا في غالبيتهم من الصيادين.

كذلك كنا استفدنا من اتفاقية التوأمة مع مدينة آيا نابا القبرصية من الاعداد لمنشآت لذوي الاحتياجات الخاصة، كتجهيز الحمامات العامة والمرافق. وتشاورنا في ذلك مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة ورئيسة اتحاد المقعدين ابنة المدينة السيدة سيلفانا اللقيس.

وعرضت شركة مجوهرات أنطوان صليبا تمويل المشروع بمبلغ 100 الف دولار، الا ان تداعيات الأزمة الاقتصادية والمصرفية وقيود سحب الاموال وخصوصا الدولارات النقدية من المصارف، فرضت تأخير المباشرة بالمشروع.

ولكن يبقى هدفنا الأساسي جعل المدينة مقصدا لجميع شرائح المجتمع وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة».

ولخص زعرور مسيرته البلدية الطويلة بمواجهة تحديين غير مسبوقين، في طليعتهما أزمة كورونا ثم الأزمة الاقتصادية التي خرجت الى العلن بعد أكتوبر 2019 «اعتمدنا على المبادرات الفردية بتوفير دعم لمشاريعنا ومبادراتنا، دون فرض تكاليف إضافية على القاطنين في المدينة.

ونصر على تأمين استمرارية الصيت الجيد للمدينة الذي حققته على الصعيدين العربي والدولي، تصوروا ان ثمن حمولة شاحنة الأسفلت بات يناهز 4000 دولار، وهذا أمر صعب ماليا في ضوء انهيار العملة الوطنية.

والشيء عينه ينسحب على توفير الإنارة وأعمال التنظيف من رفع النفايات وغيرها، الى تسديد أجور العاملين في البلدية بعد إقرار مساعدات تعينهم بالحد الأدنى على مواجهة الصعوبات المعيشية».

وشكر لرئيس مجلس إدارة شركة «كهرباء جبيل» ايلي باسيل توفيره الإنارة 22 ساعة على 24، وقيامه بمبادرات إنسانية بدأت بتقديم مساعدات غذائية اثناء أزمة كورونا لابناء المدينة، ثم تعميم التجربة على كافة المدن والقرى في القضاء.

زعرور أقر بـ «محسوبية البلدية على النائب زياد الحواط وهذا فخر لنا، وقد اشتغلنا لجميع أبناء المدينة وقاطنيها من أبناء القضاء وجميع المناطق اللبنانية».

وخلص الى التشجيع على المبادرات الفردية «فيقف ابناء الوطن الى جانب بلدهم الذي يحتاج اليهم في هذه الظروف الصعبة. لبنان يعاني وعلينا معاضدته والوقوف الى جانبه دائما وأبدا».