IMLebanon

فضل الله: قدرنا ان نقلع اشواكنا بأظافرنا

افتتح مركز التآخي الطبي في بعلبك –مركز الدكتور علي جهجاه– أقساماً جديدة، تزامنا مع الذكرى الثانية عشرة لرحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله، برعاية العلامة السيد علي فضل الله، في حضور عدد من الفاعليات الدينية والبلدية والثقافية والاجتماعية والتربوية والصحية.

وكانت كلمة لفضل الله اعتبر فيها أن “هذه المنطقة لم تول الاهتمام اللازم الذي تستحقه من قبل الدولة، بالرغم من أنها قدمت ولا تزال تقدم الكثير لهذا الوطن، ويكفي أن ابناءها يخدمون هذا الوطن في القوى الأمنية والجيش، أو من الذين عملوا على حفظ هذا الوطن وقوته في المقاومة، فهي خزان دائم ومستمر لكل هؤلاء الذين يسعون من أجل أن يكون وطننا عزيزا حرا”، معتبرا أن “هناك من يسعى لتشويه صورتها من خلال قلة لا يمثلونها، ولكن هذه الصورة لا تعبر عن حقيقة واقع هذه المنطقة وتاريخها”.

وأشار إلى “أننا في مرحلة صعبة، لكن هذه المرحلة رغم كل ظروفها سوف نتجاوزها عندما نتعاون جميعا. وهذا الوطن لا يبنى إلا من خلال هذا التعاون، كما ان هذه المنطقة لا يمكن أن تتجاوز مشاكلها إلا عندما نتعاون على كل المستويات، على مستوى الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية، وعلى مستوى العشائر والعائلات “.

وختم فضل الله: “مع الأسف لا نستطيع أن نضمن اننا سوف ننتهي من هذه المعاناة في خلال مدة قصيرة، فالمرحلة تحتاج إلى الصبر، ونحن تعلمنا الصبر في الحياة، ولكن هذا الصبر له حدود، وعلى الذين يتولون الواقع السياسي أن يعرفوا أن الأمور قد تصل إلى مرحلة قد لا يستطيع الناس تحمل هذا الصبر، وعلى المسؤولين ان يفكروا جديا بكيفية إخراج البلد من ازماته، وهم قادرون عندما يخرجون من حساباتهم الخاصة وانانياتهم وعصبياتهم، ويخرجون من إدارة الظهر لآلام ومعاناة الناس، فرغم مضي هذا الوقت على الانتخابات النيابية التي اعتقدنا انها ستفتح الأبواب، لم نحصل على حكومة في الوقت الذي بلدنا ينهار ويزداد انهيارا، ويكفي ان نشاهد طوابير الذل للحصول على لقمة خبز وقبل ذلك طوابير الذل على المحروقات وغيرها. نحن قدرنا ان نقلع اشواكنا بأظافرنا، بان نخفف على الأقل من هذه الأزمة من خلال المبادرات الطيبة رغم الإمكانات الضئيلة، وبأن نتعاون ونساعد بعضنا بعضا، وسنتابع العمل لنبني ونعطي ونخدم أكثر في سبيل الله”.