IMLebanon

بعد تسليم “التوربين” الروسي.. أوكرانيا مستاءة بشدة من كندا

عبرت وزارتا الطاقة والخارجية الأوكرانيتان، يوم الأحد، عن “خيبة أملهما الشديدة” إزاء قرار كندا تسليم توربين روسي، خضع للصيانة في منشأة في كندا تعود لشركة “سيمنز” الألمانية، إلى ألمانيا.

ويعد التوربين ضروريا لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي (نورد ستريم 1) الذي تستخدمه شركة “غازبروم” الروسية لإمداد ألمانيا بالغاز الطبيعي.

ودعت الوزارتان، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة، الحكومة الكندية إلى العدول عن قرارها.

وذكر البيان أن إعادة التوربين ستكون بمثابة تعديل العقوبات المفروضة على موسكو”بما يتوافق مع أهواء روسيا”.

في غضون ذلك، قالت شركة “سيمنز” إن قرار كندا السماح بإرسال توربين خضع للإصلاح في منشأة تابعة لها في كندا إلى ألمانيا كان خطوة أولى ضرورية نحو إعادته إلى خط الأنابيب الروسي لتشغيله، مضيفة أنها تهدف إلى إرساله إلى هناك في أقرب وقت ممكن.

وقالت “سيمنز” للطاقة في بيان “قرار التصدير السياسي خطوة أولى ضرورية ومهمة لتسليم التوربين، حاليا، يعمل خبراؤنا بشكل مكثف على جميع الموافقات الرسمية الإضافية والخدمات اللوجستية”.

وأضافت “من بين أمور أخرى ، يشمل ذلك إجراءات مراقبة الصادرات والواردات المطلوبة قانونا. وهدفنا هو نقل التوربين إلى مكان تشغيله في أسرع وقت ممكن”.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في مرسوم لم يوضح سبب القرار، إقالة سفراء أوكرانيا لدى ألمانيا والهند والتشيك والنرويج وهنغاريا.

وحث زيلينسكي دبلوماسييه على حشد الدعم الدولي والمساعدات العسكرية لأوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه صد العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في 24 شباط الماضي.

تعد علاقة كييف مع ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، ذات حساسية خاصة نظرا لاعتمادها بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية.

واتخذت ألمانيا إلى جانب دول أوروبية أخرى خطوات كبرى لأجل تقليل الاعتماد على النفط الروسي، لكنها لم تستطع إحداث قطيعة نهائية بسبب غياب البديل.

وقدمت دول غربية مساعدات سخية لأوكرانيا، من أجل مواجهة العمليات الروسية، لكن زيلينسكي لا يخفي تذمره من عدم وقوف الغرب بشكل كاف إلى جانب كييف في خضم الأزمة.