IMLebanon

النائب محمد خواجة : الشروط والمحاصصة تعرقل الموضوع الحكومي

 

رأى النائب عن كتلة التنمية والتحرير محمد خواجة أن القطيعة بين الرئيسين المعنيين بتشكيل الحكومة ميشال عون ونجيب ميقاتي يجعل من ظروف تشكيل الحكومة أصعب. لافتا الى أن تركيبة النظام اللبناني تجعلنا نعتبر أن أي تشكيل للحكومة هو بمنزلة إنجاز بعد مسار مضن كما حصل مررا عند تشكيل الحكومات التي كانت تأخذ أشهرا.

وأشار خواجة في تصريح لـ«الأنباء» إلى أن تركيبة النظام اللبناني هي تركيبة طائفية لا تساعد على حلحلة الأمور، فبدل أن يكون مسهلا للحياة العامة والدستورية أصبح معرقلا لها، إضافة الى سبب آخر يعرقل الموضوع الحكومي يتعلق بالشروط وبالمحاصصة التي تأخذنا الى تركيب «بازل» طائفي من جهة، وضمان حصص كل الأطراف في الوقت ذاته.

ولفت خواجة الى أن العهد وهو في آخره يعتبر أهله أن الموضوع الحكومي فرصة لتحسين وضعهم في الربع الساعة الأخيرة، والآخرون يعتبرون أن العهد بات في آخره، وهذه كلها لا تساعد على تشكيل الحكومة، في وقت تحتاج فيه البلاد الى حكومة أصيلة تواكب تنفيذ مجموعة من القوانين أقرها مجلس النواب وإن كان الدستور يقول إن تصريف الأعمال يكون في الإطار الضيق، لذلك مطلوب أن تشكل الحكومة وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة المحددة دستوريا لخروج لبنان من أزماته ويتعافى شيئا فشيئا.

وأكد خواجة أن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للبنان هي إشارات إيجابية تجاه اللبنانيين أولا وتجاه العالم أننا جادون في الخروج من الأزمة الكبرى التي نحن واقعون فيها وهي أزمة خانقة على كل المستويات، وأسوأ من الأزمة هو سوء إدارتها من قبل إدارة سيئة. وهذا ما ظهر عند معالجة موضوع الإضراب في القطاع العام الذي تعطلت معه كل مصالح اللبنانيين. وفي الشأن المتعلق بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية، أعرب خواجة عن اعتقاده أن الأميركي والأوروبي والإسرائيلي باتوا محشورين في التوقيت الذي كان مصلتا كالسيف على رقابنا من باب ابتزازنا، مشيرا الى الموقف الحاد للمقاومة والموقف الرئاسي الموحد حول الترسيم كان واضحا في آخر لقاءات الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين.

وأعرب خواجة عن اعتقاده أن الأميركي والأوروبي وبدرجة لا تقل الإسرائيلي يبحثون عن حل لأن هناك قرارا جديا لن يسمح لإسرائيل بأن تستفيد من الثروة الموجودة في بحر فلسطين ويستولي عليها ثم الاستيلاء على ثروتنا، خاصة أنه لم يعد لدينا ما نعول عليه سوى الثروة البحرية هذا موضوع لا لعب فيه، هناك جدية ونحن لسنا طلاب حرب ونتمنى أن تحل الأمور بالتفاوض غير المباشر على قاعدة أنه لن نتخلى عن ثروتنا أو أن نفرط بأي حق من حقوقنا، وهذا الأمر على اسرائيل أن تعرفه كما على داعميها من الأميركيين والأوروبيين.

وفي الإطار، لفت خواجة الى الموقف الذي أكده الرئيس نبيه بري أمام وفد «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» أنه لم يعد من وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية والسماح للشركات التي رست عليها المناقصات بمباشرة عملها وأن لا مبرر على الإطلاق لهذا التأخير أو المنع.

وأكد خواجة أن الشركات الثلاث التي كانت تعمل وبالأخص شركة «توتال» توقفت بأمر أميركي من ضمن عملية الحصار التي تمارس على لبنان وان كان غير معلن.

وفي الجانب المتعلق بالدعوة الى تقسيم بلدية بيروت الى بلديتين، اعتبر خواجة أن هذه الدعوة يشتم منها رائحة الفدرلة، وغير مقبول أن تقسم العاصمة ولا مقبول إقامة نظام بلدي فدرالي داخلها بحسب الاقتراحات النيابية التي قدمت، وهذا أمر خطير ومقدمة لأن تذهب التجربة الى أماكن أخرى. ورأى أن المطلوب تطوير أداء العمل البلدي من خلال مجلس يكون على قدر طموحات أهل العاصمة ولديه إيرادات كبيرة تعمل على تحسين جودة الحياة للسكان، لا الذهاب الى طروحات سياسية من باب أن الحل هو بالتقسيم على قاعدة المسيحيين من جهة والمسلمين من جهة، فهذا أمر خطير ويتنافى مع الدستور نحن بالنسبة لنا ككتلة تنمية وتحرير وكحركة «أمل» نرفضه رفضا مطلقا وقاطعا.