أكدت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غادة أيوب، أن “حديث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لقناة الميادين، لم يأت بشيء جديد، ولم يختلف مضمونه عما سبق واعلنه عبر إطلالاته السابقة، خصوصا لجهة التلويح بالحرب”، معتبرة بالتالي ان “التهويل الدائم بحرب مفتوحة قد تتوسع لتشمل المنطقة برمتها، ما هي إلا رسائل إيرانية يتلوها نصرالله باتجاه الأميركي وحلفائه، وذلك انطلاقا من تعاطيه مع الساحة اللبنانية على انها صندوق بريد غب الطلب”.
ولفتت أيوب في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية، إلى أن “كلام نصرالله عن تعويم لبنان بالنفط الايراني مجاناً، يندرج في سياق استعراض القوى لا اكثر ولا أقل، علماً ان هم نصرالله هو استعجال ترسيم الحدود الذي يحقق له 3 مكاسب أساسية وهي:
1 – التأكيد ان وحده ما يسمى بسلاح المقاومة، انجز الترسيم البحري مع إسرائيل، علماً ان نصرالله يدرك اكثر من غيره ان لبنان حقق تقدماً كبيراً في هذا الملف بمعزل عن سلاحه ومقاومته.
2 – انتزاع ثقة واشنطن عبر التأكيد لها انه صاحب الكلمة الفصل في استقرار المنطقة وزعزعة امنها وبالتالي ضرورة العودة إليه كمقرر وحيد في السياسة اللبنانية.
3 – إنجاز الترسيم قبل الشروع بانتخاب رئيس للجمهورية في أيلول المقبل، وذلك في محاولة لتسليف اللبنانيين موقفاً ينزع عن حزب الله وعن العهد وعن السلاح غير الشرعي مسؤولية الانهيار النقدي والاقتصادي، ويعزز أوراق السيد نصرالله التفاوضية حول الانتخابات الرئاسية بما يمكنه من فرض رئيس يوقع له سلفا على بياض، تماما كما هو الحال مع العهد الراهن.
ورداً على سؤال حول تأكيد نصرالله أنه ليس لدى حزب الله مرشح للرئاسة وهو بانتظار اكتمال الترشيحات ليختار من بينها الاسم الأنسب، أوضحت أيوب ان “حزب الله بدأ باكراً بتوجيه الرسائل المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، وكان آخرها توقيف المطران موسى الحاج ومصادرة جواز سفره والمساعدات التي كان يحملها للبنانيين من أموال وأدوية، وذلك في رسالة واضحة الى البطريرك بشارة الراعي، بأن من يريد التحدث عن الحياد، وعن رئيس بالمواصفات السيادية التي وضعتها بكركي، لن يغيب عن ترهيبنا ومحاسبتنا له”، مشيرة في السياق عينه الى انه “مهما حاول نصرالله التنصل من قضية المطران الحاج، الا ان تدخل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي في هذا الموضوع من خارج صلاحياته وفي توقيت مشبوه، والتحقيق مع المطران الحاج من قبل الامن العام وأيضا من خارج صلاحياته، يقطع الشك باليقين بأن حزب الله وراء قرار التعرض لكرامة المطران الراعي، خصوصا ان القاصي والداني يعلم كيف ان القضاء في لبنان مسيس”.
وعن كلام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بأن سلاح “حزب الله” ضرورة وطنية ويجب الاستفادة منه، كشفت عن انها “ليست المرة الأولى التي يشيد فيها باسيل بسلاح حزب الله، لاسيما وانه قدم أوراق اعتماده لنصرالله كمرشح رئاسي مباشرة بعد وصول عمه الى قصر بعبدا في العام 2016″، مشددة على ان “حزب الله يستكمل مشروعه التدميري للبلاد عبر مرشحين للرئاسة اما تابعين واما حلفاء له”.