IMLebanon

فياض: الفيول الإيراني لا يخلق مشكلة للبنان!

كتبت رينه أبي نادر في موقع الـ”mtv”:

إتّكلت الدّولة اللّبنانيّة خلال الأشهر الماضية على اتّفاقيّة الفيول مع العراق لتأمين الحدّ الأدنى من التّغذية الكهربائيّة. وحُكي منذ أيّام عن العودة إلى العتمة الشّاملة مجدّداً، فما حقيقة هذا الموضوع؟ وما جديد اتّفاقيّة الفيول العراقيّ؟ وما هو الموقف الّلبنانيّ من العرض الإيرانيّ لتأمين الفيول المجّانيّ للبنان؟

يكشف وزير الطّاقة في حكومة تصريف الأعمال الدّكتور وليد فيّاض عن زيارة سيقوم بها وفد عراقيّ كبير إلى لبنان، للبحث في اتّفاقيّة الفيول مقابل الاستفادة العراقيّة من الخدمات اللّبنانيّة.

واوضح فياض في حديث لموقع “mtv”، أنّ “الخدمات الّتي قد يستفيد منها العراقيّون هي حسم رسوم هبوط الطّائرات التي تتقاضاها وزارة الأشغال العامّة والنّقل، بالإضافة إلى تدريب الطّيّارين في معهد “الميدل إيست”، كما قد يستفيدون على المستوى الزّراعيّ، وعلى مستوى التّعليم والتّربية والكتب المدرسيّة وطباعتها، وهو الأمر الذي سيبتّ به وزير التّربية في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي. أمّا صحياً، فيمكنهم الاستفادة من خدمة الاستشفاء، لافتاً إلى رغبة عراقيّة باستمرار الاتّفاقيّة”.

واشار الى أنه “يهمّنا تمديد الاتّفاقية الحاليّة لاستكمال كمّيّة المليون طن لمدّة سنة، كما نسعى لزيادة الكمّيّة وتمديد الاتّفاقية لسنة إضافيّة”، مضيفاً: “أبلغت العراق بأنّ لبنان يحتاج إلى حوالى 3 أضعاف الكمّيّة التي يعطيها للبنان حالياً من أجل الوصول من 8 إلى 10 ساعات من التّغذية الكهربائيّة”.

ولفت إلى أنّه “بعد التّشاور مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، تحدّث الفريق العراقيّ عن مليونَي طن”، مبدياً تفاؤله بالاتّفاق مع العراق، على أن يعود القرار النّهائيّ للحكومة العراقيّة.

كما شدّد فياض على “ضرورة تفادي العتمة الشّاملة والوصول إلى حلّ مستدام بالنّسبة إلى الفيول والكهرباء، من خلال رفع التّعرفة الّذي يحتاج إلى توافق سياسيّ وإلى موافقة حكوميّة”، لافتاً إلى أنّ “تحسين التّعرفة من شأنه تأمين تغطية كلفة الفيول، بالإضافة إلى إعطاء البنك الدّوليّ الورقة التي يحتاج إليها، أي زيادة التّعرفة، التي تشكّل شرطاً لتأمين التّمويل اللازم للغاز المصريّ”.

وعن العرض الإيرانيّ لتأمين الفيول المجّانيّ للبنان، يبدي فيّاض ترحيبه به “فهذا الأمر يساعدنا في المرحلة الانتقاليّة بانتظار الوصول إلى رفع التّعرفة”، موضحاً أنّ “السّفير الإيرانيّ التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أخيرًا، وطلب منه تفويض فريق يمثّل الحكومة اللّبنانيّة للتّحدّث مع الجانب الإيرانيّ في هذا الموضوع”، مؤكداً جهوزيّته لكنّه بحاجة للتّكليف الحكوميّ، مشيراً إلى أنّ مديريّة النّفط أرسلت مواصفات الفيول والكمّيّات المطلوبة للسّفارة الإيرانيّة.

ورأى وزير الطاقة أنّ “الحصول على الفيول الإيرانيّ لا يخلق مشكلة للبنان مع المجتمع الدوليّ، فالفيول مجّانيّ ولا تشمله العقوبات”.

من جهة أخرى، يكشف فيّاض عن دعوة تلقّاها للقاء نظيره الجزائريّ، بتكليف من رئيس الجمهوريّة الجزائريّ الذي يدعم لبنان في هذه المرحلة، ويتابع: “ستكون هناك مقابلة عبر تقنيّة الفيديو، على أن يتبعها لقاء للحديث عن التّفاصيل في هذا الإطار”، لافتاً إلى أنّ “الجزائر عرضت إعادة العلاقات بين البلدين على أسس صحيحة والاستفادة من الفيول الجزائريّ”.

وفي الختام، نفى فيّاض ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعيّ بشأن الحديث عن رسوم وضرائب قد تُفرض على الطّاقة الشّمسيّة.