IMLebanon

يزبك: تداعيات أزمة النفايات تتجاوز انفجار المرفأ

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك الى انه “عقد منذ توليه رئاسة لجنة البيئة النيابية مؤتمرين صحافيين، واحد منهما كان لطرح ازمة النفايات”، وقال إنني “اليوم اخصص مؤتمراً جديداً لرفع الصوت ودق ناقوس الخطر حول هذه القضية”.

وأضاف: “في المرة الاولى كان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين الى جانبي وقد عرضنا واقع النفايات الآخذ في التفاقم وعرضنا لرؤية الوزارة وخطتها. اليوم، ومن جديد، اريد اطلاق جرس انذار قد يكون الاخير قبل الانفجار الكبير، فقد تبين لي ان خطة وزارة البيئة نظرية اكاديمية غير مقرونة بأي آلية تنفيذية، اضافة الى عدم وجود اي رغبة او اهتمام من قبل الحكومة يرقى الى مستوى الازمة الزاحفة والتي ان تركت كما يؤشر الى ذلك الاهمال الحكومي، فان تداعياتها البيئية وسمومها القاتلة ستتجاوز بأشواط تداعيات انفجار المرفأ في الرابع من آب، ان على صعيد الصحة العامة او على صعيد البيئة والمناخ او على صعيد سمعة لبنان بين دول شرقي المتوسط حيث لا يقتصر أذاها عليه فقط، بل هو يضر بهذه الدول. وقد كان لمكبات صيدا والكرنتينا وبرج حمود والنورمندي اثرها المدمر على دول الجوار قبل ان يتم اقفالها، وقد جاء اليوم دور مكبات الجديدة والكوستابرافا وطرابلس وعكار لتعيد السيناريو الاسود نفسه بعدما بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى وصارت مهددة بالانفجار في الاشهر القليلة المقبلة مع حلول موسم الامطار”.

وتابع: “المؤسف المثير للاستهجان، ان هذه الازمة ليست زلزالا او كارثة طبيعية فاجأت الدولة، بل هي مثل النيترات، نتاج الاهمال الجرمي المتمادي الذي مارسته الحكومات المتعاقبة منذ تسعينيات القرن الماضي وصولا الى يومنا هذا. وهذه بعض المحطات لانعاش الذاكرة:

-اثر ازمة اقفال مكب الناعمة وانهاء خدمات سوكلين طرحت مناقصات تلزيم في العام 2015 واعلن وزير البيئة محمد المشنوق اسماء الفائزين ثم ألغيت المناقصة لأسباب مشبوهة.

-أعدت خطة موقتة لمدة اربعة سنوات من 2016 الى 2020 تعتمد على الكوستابرافا وبرج حمود – الجديدة لم ينفذ منها الا تكليف شركة رامكو بالجمع والطمر واستمر تجديدها ورفع منسوب النفايات حتى يومنا دون اي حل مستدام.

– في ظل الازمة المالية وعدم قدرة البلديات غير المتعاقدة مع شركة رامكو على دفع تكاليف إدارة النفايات تعتمد تلك البلديات الجمع والكب في مكبات عشوائية.

– عند ارتفاع منسوب المكبات العشوائية تتخمر النفايات بطريقة لاهوائية وتنتج غاز الميتان وتصبح عرضة للانفجار.

– تقوم البلديات بحرق هذه النفايات لتقليل حجم المكب ما يعرض المحيط لغازات سامة وليس اقلها مجموعات الديوكسين والفوران البالغة الخطورة والتراكمية – (POP ) Pollutant Organic Persistent

– على الرغم من اقتراب الوضع من الانفجار ما زالت الحكومة غائبة عن الوعي باستثناء تجارب بسيطة كخطة وزارة البيئة غير المكتملة.

– على الرغم من اصدار المجلس النيابي قانونا لإدارة النفايات الصلبة في العام 2018 حمل الرقم 80 يفترض وضع استراتيجية خلال ستة اشهر من تاريخه ووضع برامج محلية خلال فترة ثلاثة اشهر من اقرار الاستراتيجية وانشاء الهيئة الوطنية لإدارة النفايات، فان الحكومات المتعاقبة لم تنفذ أيا من هذه الاعمال كما انها لم تضع أيا من المراسيم التنفيذية المطلوبة بالقانون. علما ان تنفيذ هذه النقاط لا يتأثر بالأزمة الاقتصادية والمالية بل هو بحاجة للجدية.

– لم تحرك الحكومة ووزارة البيئة ساكنا في ما خص وضع دراسة بيئية استراتيجية وفق القانون لقطاع النفايات الصلبة.

– لا تزال الحكومات تماطل وتسوف لتوسعة المكبات البحرية ربما لغاية في نفس يعقوب او لأجندات ليس اقلها وضع اليد على اراض جديدة سوف تنشأ نتيجة الردم.

– سبق لتكتل الجمهورية القوية بشخص النائب السابق ادي ابي اللمع ان رفع سؤالا للحكومة عن مكب برج حمود والجديدة في تموز 2020، واكد عدم قبول القوات توسعة اضافية. ولم تعط الحكومة اي رد.

– لا تزال ادارة معامل التسبيخ القائمة غير سليمة وتحوم حول مشغليها الكثير من الشبهات وهي غير منتجة كما يجب.

– لا تزال التجارب المقبولة علميا موضوع محاربة من المتضررين كمثل معمل غوسطا.

– تتحفنا الحكومة من حين الى آخر بقرارات عشوائية لا تندرج في اي اطار جدي كمثل قرار استخدام المقالع المتوقفة لطمر النفايات وذلك في غياب اي دراسة للأثر البيئي الاستراتيجي كما دراسة اثر بيئي للمواقع المقترحة.

– لم تهتم الحكومة بتأمين المصادر المالية المستدامة لإدارة القطاع ما يجعلنا امام تهديدات دائمة بالإضرابات والتعطيل مما يعيد الى اذهاننا كيلومترات النفايات التي تكدست في الشوارع عام 2015.

– لم تعر الحكومة اي اهمية للاتفاقيات الدولية الموقعة ما يعرضنا للمزيد من العزلة كاتفاقية برشلونة لحماية المتوسط التي ترفض كليا وجود مكبات بحرية او بما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة (SDG)

– مليونا طن في السنة على صعيد لبنان، اكثر من 50% منها يرمى عشوائيا.

– بيروت وجبل لبنان 2000 طن في اليوم.

لا معالجة حاليا لنفايات بيروت والمتن وكسروان وجبيل.

معالجة بدائية لنفايات بعبدا وعاليه والشوف يتم التخلص من النفايات في مطامر شبه صحية ستصل الى قدرتها الاستيعابية في خلال اقل من 4 اشهر، في مقدمها الجديدة.

– شمال لبنان 1000 طن يومياً

لا معالجة، والتخلص من النفايات في مطامر ستصل الى قدرتها الاستيعابية قريبا جدا.

عكار 400 طن، معظم المعامل متوقف والتخلص من النفايات في مكبات عشوائية حيث يتم حرقها في الكثير منها.

– جنوب لبنان 1000 طن يوميا معظم المعامل متوقف، مكبات عشوائية وحرق.

– البقاع: بعلبك – الهرمل 1000 طن يوميا، 40% منها يعالج فيما 60% تنتهي في مكبات حيث يتم حرقها.

– النفايات العضوية: 54% زجاج، 3% بلاستيك، 14% حديد، 1,80 كرتون وورق 12,50%”.​