IMLebanon

النائب عماد الحوت : لا حلّ إلا برئيس من خارج الاصطفاف السياسي

 

رأى نائب بيروت د ..عماد الحوت ان لبنان القائم على التعدديات الطائفية والمذهبية والحزبية، لا يمكن له ان يخرج من النفق في ظل المواجهات السياسية الراهنة بين مكوناته. من هنا يؤكد الحوت ان رئيس التحدي قد لا يصلح لإعادة انتظام الدولة على أسس صحيحة وسليمة، بدليل ان تجربة اللبنانيين مع الرئيس التحدي الحالي ميشال عون لم تنتج منذ العام 2016 سوى تعطيل المؤسسات الدستورية، وانهيار الواقع الاقتصادي ومعه كامل منظومة الدولة، وذلك بسبب عجزه عن إيجاد الحلول نظرا لتمثيله جزءا فقط من اللبنانيين وليس كلهم. ولفت الحوت في تصريح لـ «الأنباء» الى أن المرحلة الراهنة دقيقة للغاية وتحتاج الى رئيس بأربع مواصفات أساسية وهي: ان يكون جامعا للبنانيين، ان يسعى الى تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية، ان يحارب الفساد ويعالج الازمة الاقتصادية، وان يعيد علاقات لبنان مع اشقائه العرب الى سابق عهدها، ما يعني من وجهة نظر الحوت ان المواصفات التي وضعتها بكركي جيدة ويبنى عليها لإخراج لبنان من الوحول العالق بها، فشعارات التحدي والتجييش، ورفع منسوب التوتر، والذهاب باتجاه مواجهات داخلية، لا يتحملها لبنان، وقد تأخذه الى مواجهات في الشارع، ومنها الى حرب أهلية لن تكون لمصلحة احد.

هذا، واستدرك الحوت بأنه قد نصل في لحظة ما الى رئيس مواجهة في حال أصر أي من الفريقين على هذا النوع من الرؤساء، لكن ما يحتاج اليه لبنان راهنا، ليس رئيسا طرفا في النزاع السياسي القائم، لأن الرئيس الطرف أكان من الفريق السيادي ام من فريق حزب الله لا يمثل سوى نصف اللبنانيين، ولن يتمكن بالتالي من ممارسة الحكم، فيما لو قرر النصف الثاني تعطيل دوره، ما يعني ان المطلوب رئيس وفق معايير وطنية، رئيس يلتف حوله اللبنانيون بما يمكنه من وضع لبنان على سكة الحلول، لا رئيس يكرس الانهيار، ويعزز سقوط الدولة.

وعليه لفت الحوت الى ان كلا من فريقي ما كان يسمى بـ 8 و14 آذار، بات مقتنعا في ظل المعادلة النيابية الجديدة، بأنه عاجز عن إيصال رئيس من صفوفه، ما يعني ان الحل هو بتفادي الفراغ والذهاب باتجاه رئيس وفق معايير وطنية كاملة، مشيرا الى أننا في صراع سياسي كبير، والمخرج منه يكمن في توسيع مروحة المقتنعين بضرورة ان تسير عجلة الدولة بالاتجاه الصحيح، وبمحاصرة القوى التي تستعمل التعطيل وسيلة للضغط على الآخرين، فالجميع في لبنان مأزوم ولا حل إلا برئيس من خارج الاصطفاف السياسي.

وردا على سؤال، أشار الحوت الى انه أمام ما يحصل على مستوى المنطقة، لاسيما لجهة تسارع الاتفاق على الملف النووي الإيراني، قد نشهد فراغا في رئاسة الجمهورية إنما لفترة قصيرة، ومن المرجح ان يعقبها انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان المشكلة في لبنان ليست مشكلة نظام بقدر ما هي فيمن يمسك بالنظام ويسخره لمصالح خاصة وحزبية وعائلية.