IMLebanon

4 أسئلة وجهها جنبلاط للسيّد حسن

كتب خالد البوّاب في “أساس ميديا”:

الإندفاعة السياسية لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط نحو حزب الله لم تأتِ من فراغ. محفزاتها عند زعيم المختارة عديدة وتتصل بسلسلة تعقيدات تُحكم الطوق على لبنان. اللقاء الذي حصل في كليمنصو ليس يتيماً، بل سيليه ما يُشبهه متى أنجزت قيادة الحزب أجوبة ما طُرح عليها من أسئلة، وكذلك ما إذا كانت توافقه الرأي على ما بحثه مع المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل ورئيس لجنة الإرتباط وفيق صفا بحضور الوزير السابق غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور.

الكلام عن تموضع جديد لجنبلاط فيه كثير من التحامل مع كثير من إغفال للمشهد السياسي الذي تتكثف عناصره محلياً وإقليماً ودولياً. اللقاء لم يترك شيئاً من هذه العناصر من دون أن بتناوله بحثاً، أو أسئلةً. وقد امتد من الواقع المحلي وانقساماته على أبواب الإستحقاق الرئاسي وصولاً إلى فيينا وما بينهما من ترقب لمواجهة قد تقع على خلفية الترسيم البحري مع إسرائيل، ناهيك عن الحوار الإيراني مع السعودية وكذلك مع مصر والاردن . إذا ، فقد جاء الإجتماع إستدراكاً على التطورات المُرجح حصولها في المستقبل القريب جداً. ولئن كانت هذه التطورات تتفاوت لجهة الأولوية، لكنها جميعها ذات تأثير مباشر على لبنان.

اختار جنبلاط الطريق الأسرع إستعداداً لكل ما هو إحتمال سياسي، آخذاً بالإعتبار حجم ودور حزب الله داخلياً وإرتباطاته الخارجية وتحديداً مع إيران

هواجس جنبلاط وأسبابه

قلق” جنبلاط هو على لبنان الواقع على خط التوترات، وليس محصوراً بحسابات مناطقية وطائفية يتوسلها من يريد مُهاجمته. عند الزعيم الدرزي الكثير من الهواجس التي دفعته إلى التواصل مع حزب الله ثم الإجتماع. وجميعها شديدة الصلة بالداخل إستناداً إلى الإمتدادين الإقليمي والدولي. ” لكنها في جميع الأحوال لم تقطع مع أيٍ من حلفائه وإن أكد المؤكد عنده لجهة التمايز في عناوين كبرى مثل “الحياد”. وهذا ثبته جنبلاط بإيفاد نجله تيمور “رئيس اللقاء الديموقراطي” النيابي إلى الديمان للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.