IMLebanon

ريفي: لا خيار إلا الاتفاق على مرشح رئاسي سيادي

لفت النائب اللواء أشرف ريفي خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في طرابلس، لمناسبة الذكرى التاسعة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، إلى أنه “تعود ذكرى التفجير وأهلنا في طرابلس يترقبون مع كل العالم انتشال جثث أبنائهم وأبنائنا من اعماق البحر بعد ان دفعهم جزارو هذا الوطن الى خوض غمار البحر والمجازفة بحياتهم وحياة أطفالهم بحثاً عن وطن يعيشون فيه بكرامة”.

وأضاف: “في ٢٣ آب ٢٠١٣ فجر النظام السوري حقده الدفين على أهلنا مستهدفاً الأبرياء في مسجدي السلام والتقوى وسقط أكثر من ٥٠ شهيدا و٥٠٠ جريح، حينها قطعنا عهداً على أنفسنا أن نفعل كل ما أمكن لكشف المجرمين وسوقهم الى العدالة، وأحلنا هذه الجريمة على المجلس العدلي وكنت يومها وزيراً للعدل فعينت القاضي الوطني الشريف آلاء الخطيب محققا عدليا وقد قام بمهامه على أكمل وجه. واليوم وبعد ٩ سنوات على هذه الجريمة، كشفت التحقيقات تورط ضبّاط من النظام السوري وتورط خلاياه بتفجير المسجدين وقتل أهلنا وهم يؤدون الصلاة بسلام وتقوى بين يدي الرحمن. لقد صدر حكم المجلس العدلي بحق المتهمين في التفجير والكل يعلم أنهم محميون من النظام السوري، فيما تتخاذل الدولة عن متابعة هذه القضية مع الانتربول الدولي، ولكن ذلك لن يضعف عزيمتنا وسنستمر بنضالنا حتى تحقيق العدالة ويأخذ المجرم عقابه”.

وتابع: “أيها السادة…  العالم أجمع على أن اجرام النظام السوري فاق اجرام أكبر الطغاة، فهو سبق ان احتل لبنان ودمره وارتكب المجازر بحق أهلنا في طرابلس وغيرها وقتل مع شريكه الإيراني كبار قادتنا وعلمائنا. أهلي في طرابلس، انتم اكثر من تأذى من بطش وإجرام هذا المحور فقط لأنكم احرار لا تخضعون الا لله عز وعلا، وسنبقى واياكم على العهد في مواجهة اجرام هذه المنظومة الإجرامية. أنتم صمام أمان سيادة هذا البلد ووحدته، كتب عليكم الثبات والنضال لحماية وطننا ونحن واياكم لن تلين عزائمنا حتى نرى وطننا حرا سيدا ومستقلا”.

واردف: “أيها اللبنانيون.. ابناؤنا يموتون في البحر هربا من ظلم منظومة حاكمة فاسدة متآمرة على الكيان اللبناني، فيما قبضة الفساد والاجرام تزداد يوميا وتأخذنا بإصرار نحو الانهيار الكبير، فمحور الشر قرر إلغاء الكيان اللبناني وهو يجهد يوميا عبر اتباعه في وطننا لتحقيق ذلك. ان انهيار لبنان وافلاسه ليسا صدفة، انه قرار اتخذه محور الشر في المنطقة وكلف حزب الله وحلفاءه بتنفيذه. وقد بدأ تنفيذ هذه الجريمة الكبرى من قبل هذا العهد مع حكومة حسان دياب بالتوقف عن دفع ديون لبنان الخارجية ففقدت الثقة بالعملة الوطنية وانهارت الليرة، ثم أكمل تنفيذ مخطط الانهيار فصرفت حكومتهم اكثر من ٢٠ مليار دولار من احتياطي مصرف لبنان على تمويل حزب الله ونظام الاسد بذريعة دعم السلع الغذائية والمحروقات التي خزنت في مستودعات الحزب وهربت الى سوريا ولم ير المواطن منها شيئا. هذه هي الحقيقة انهم ليسوا أغبياء بل مجرمون متآمرون لتدمير كل مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية لتنهار الدولة وتحكم الدويلة وتغير وجه لبنان وتلحقه بمحور الشر من سوريا الى إيران”.

ورأى ريفي اننا “نعيش لحظة تاريخية ومفصلية وأمام تحديات كبرى، في هذه اللحظات أتوجه إلى النواب الوطنيين التغيريين والسياديين لأقول: نحن على ابواب مرحلة مفصلية من تاريخ هذا الوطن وانتخابات الرئاسة ستحدد ما اذا كان سيبقى لبنان الذي نريده ام سيتحول لبنان الى ولاية من ولايات الظلام والقمع والبطش والذل. لا خيار امامنا الا الاتفاق على مرشح رئاسي سيادي إصلاحي – تغييري نكافح سويا لإيصاله إلى سدة الرئاسة ونخوض معه معركة استرجاع الوطن، والا فسيسقط وطننا في ظلامات أنظمة ديكتاتورية راديكالية لا تؤمن بوجود لبنان وتسعى الى ابتلاعه”.

وختم: “أعود الى شهدائنا أينما سقطوا: أيها الشهداء عهدنا لكم ان نبقى نناضل لا نخاف ولا نلين، لا نتعب ولا نستكين حتى نحرر وطننا من قبضة الميليشيا ونسقط الدويلة ونستعيد الدولة التي تحمي الجميع. أيها الشهداء، دماؤكم لن تذهب هدرا وسنبقى نناضل حتى يأخذ المجرم عقابه ليبقى الوطن الذي عشتم وآمنتم به سيدا حرا مستقلا. الرحمة لشهدائنا والصبر والسلوان لأهلهم”.

وردا على سؤال، قال ريفي: “لا شك أن العديد من الناس أيدوا موضوع استقدام الغواصة، وهناك في المقابل أشخاص شككوا بهذه العملية وعارضوها لاعتبارات شخصية او سياسية، إلا أننا نؤمن بمقولة بدل أن نلعن الظلام لنضئ شمعة، واليوم نحن نحاول أن نضيئ شمعة ونأمل أن تضيئ، ولا شك أننا واجهنا عقبات باستقدام الغواصة إلا أننا عملنا على تخطيها، وبالأمس كان لا بد من الإسراع بانطلاق المهمة العملانية، الا أن سوء الأحوال الجوية حال دون استمرارها، فالغواصة لا تتأثر بالرياح ولا بالأمواج مهما علت، إلا أنها تأثرت بالرياح لأنها موجودة على منصة عالية على ظهر العوامة، وبينها وبين المياه ما يقارب المترين واذا قمنا برفعها سيتسبب الهواء بتأرجحها، وان ضربت بأي حافة من حافات العوامة قد ينكسر احدى التجهيزات الخارجية التابعة لها، لذلك من حق أصحابها ألا يسمحوا بمخاطرة فقدانهم ١١ مليون دولار، واليوم نحن ننتظر أن تتحسن الأحوال الجوية، واطمئن الجميع أننا لن نتوقف وسنستمر، والأمس لم يذهب سدى فنحن عقدنا اتفاقاً ينص على سبعة أيام غوص واذ لم تغص لا يسجل اليوم، وبالتالي ستقوم الغواصة بمهامها ولكننا نتفهم مالكوها والفريق المسؤول عنها هم أشخاص مهنيون وذوو خبرة ولا يمكن التشكيك بهم وبقدراتهم”.