IMLebanon

الكاظمي: الأزمة الحالية تهدد الأمن في العراق

حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، من “احتمال انزلاق البلاد نحو اقتتال داخلي جديد في ظل الأزمة السياسية المستفحلة”، مؤكدا أن الحل يكمن في تقديم الجميع تنازلات من أجل العراق.

وجاءت تصريحات الكاظمي خلال مؤتمر عقد في بغداد وشارك فيه رئيس العراق برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدد من القادة السياسيين.

وتساءل رئيس الوزراء العراقي: “هل نحن أمام أزمة أمنية؟”، في وقت تتفاقم الأزمة السياسية في العراق، المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية.

وأجاب على نفسه: “لا. نحن في أزمة سياسية وصراع بين إخوة الوطن الواحد وبين مَن كانوا يقاتلون الإرهاب في خندق واحد، للأسف هذه الأزمة السياسية تهدد الإنجاز الأمني وتهدد استقرار الناس التي بدأت تشعر بالقلق والإحباط”.

واضاف الكاظمي أنّ “العراقيين تمكنوا عندما تكاتفوا من مواجهة الإرهاب والأزمة الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط”، لكنه حذر من أن “الصراعات السياسية يمكن أن تعرقل التقدم الاقتصادي الذي أحرزه العراق”.

كما دعا إلى العمل على تحصين البلد، مشيرا الى أنّ “هذه مهمة صعبة وسط الخلافات والتقاطعات السياسية، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة للحوار لبناء عراق يليق بالعراقيين”.

وكشف الكاظمي أنّ “هناك مَن يحاول أن يعيد لغة اليأس والإحباط بين العراقيين ومسؤوليتنا أن نقول لأبناء شعبنا إن أزمات العراق ليست بلا حلول”.

واعتبر أنّ “اللحظة التي إن حدث فيها صدام، فإن إطلاق الرصاص فسوف لن تتوقف وستبقى لسنين”، مؤكدا مع ذلك أن العراقيين حريصين على بلادهم.