IMLebanon

ضربات صاروخيّة على كييف… الاتّحاد الأوروبي يندّد ويتوعّد

منذ ساعات الفجر، قصفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف بشكل عنيف جداً وغير مسبوق منذ أن تراجعت موسكو عن خطتها للسيطرة على كييف، وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية بأنّ “صاروخاً روسياً استهدف شارعاً يضم مقار أجهزة أمنية ومكتب الرئيس فولديمير زيلينسكي”، بالإضافة إلى مدن أخرى في العاصمة.

على الإثر، رأى الاتحاد الأوروبي أنّ “الضربات الصاروخيّة الروسيّة على المدنيّين في أوكرانيا ترقى إلى جريمة حرب”، وفق ما أفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتّل الخارجيّة جوزيب بوريل الإثنين.

وقال المتحدث بيتر ستانو إن “استهداف الناس عشوائياً بوابل جبان ومروع من الصواريخ ضرب أهدافا مدنية يمثّل حتما تصعيدا إضافيا”.

وأضاف، “يدين الاتحاد الأوروبي بأشدّ العبارات هذه الهجمات الشنيعة على المدنيّين والبنى التحتية المدنية، إنّه أمر يتعارض مع القانون الإنساني الدّولي ويرقى هذا الاستهداف للمدنيين من دون تمييز إلى جريمة حرب”.

من جهتها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّ “الضّربات على كييف ومدن أوكرانية أخرى خبيثة”.

وقالت في بيان “أظهرت روسيا مرّة أخرى للعالم ما تمثّله، إنه الإرهاب والوحشية ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك”.

وتابع “لا تفاصيل لدينا حول نشر القوّات المشتركة، لكن إذا حدث ذلك، سيكون تصعيداً آخر في الحرب غير الشرعية في أوكرانيا”.

وأضاف “لن يمرّر الاتّحاد الأوروبي ذلك”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على بيلاروس لعرض أراضيها على روسيا لشنّ جزء من غزوها لأوكرانيا، قائلاً إنّه “على استعداد لفرض مزيد من العقوبات في حال قدّمت مينسك المزيد من المساعدة لموسكو”.

وفرض الاتّحاد الأوروبي حتى الآن ثماني حزمات من العقوبات على روسيا على خلفيّة غزوها لأوكرانيا وألقت العقوبات بثقلها على الاقتصاد الروسي.

وكتبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على تويتر الإثنين “أُدين بأشدّ العبارات الضّربات الروسيّة العشوائيّة على المدن الأوكرانية، إنّ استهداف السكّان المدنيين عمداً يشكّل جريمة حرب”.

وندّد الأمين العام للأمم المّتحدة بـ”التّصعيد الرّوسي غير المقبول في أوكرانيا”.

من جهته اتّهم الرّئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الإثنين، وهو حليف للرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بـ”تدريب بيلاروسيّين متطرّفين لشنّ هجمات إرهابيّة”، بعدما أعلن عن خطط لنشر قوّات مشتركة مع موسكو.

وقال لوكاشنكو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين “إنّ تدريب ناشطين بيلاروسيين متطرّفين في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، من أجل القيام بأعمال تخريبية وهجمات إرهابية وتنظيم تمرّد عسكري في البلاد، أصبح تهديداً مباشراً”.

واتّهم واشنطن والاتّحاد الأوروبي بالّسعي إلى “تفاقم الوضع”.

وأكّد أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الإثنين أنّ “الحلف يدين الهجمات المروّعة والعشوائية التي تشنّها روسيا على منشآت مدنيّة في أوكرانيا”، مشدّداً على أنّه سيواصل دعمه للشعب الأوكراني.

وكتب على تويتر “تحدّثت مع وزير الخارجيّة الأوكرانية دميترو كوليبا وندّدت بالهجمات المروّعة والعشوائية لروسيا على منشآت مدنية في أوكرانيا”.

وأضاف: “سيواصل حلف شمال الأطلسي دعمه للشّعب الأوكراني الشّجاع لمواجهة عدوان الكرملين لأطول فترة ممكنة”.