كشفت استراتيجية جديدة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، عن أن الصين تشكل التحدي الأمني الأكبر للولايات المتحدة على الرغم من الحرب الروسية في أوكرانيا،
كما أوضحت أن تهديد بكين سيحدد كيفية تجهيز الجيش الأميركي وتشكيله في المستقبل.
وأكدت الوثيقة أن الصراع مع الصين “ليس حتميا ولا مرغوبا فيه”، إلا أنها تصف محاولة لمنع “هيمنة بكين على مناطق رئيسية”، في إشارة واضحة إلى التعزيز العسكري العدواني لبيجين في بحر الصين الجنوبي وزيادة ضغطها على جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وحذرت من أن الصين تعمل على تقويض تحالفات الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ، وتستخدم جيشها المتنامي لإكراه وتهديد الجيران.
في الوقت نفسه، أشارت الوثيقة غير السرية المكونة من 80 صفحة، إلى حرب روسيا في أوكرانيا، وقالت إن موسكو تشكل تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة وحلفائها من خلال الأسلحة النووية والعمليات السيبرانية والصواريخ بعيدة المدى.
كذلك لفتت إلى أنه “مع استمرار نمو الشراكة بين الصين وروسيا، فإنهما تفرضان الآن تحديات أكثر خطورة على السلامة والأمن في الداخل الأميركي، حتى في ظل استمرار التهديدات الإرهابية”.
وخلصت الوثيقة إلى أن “الصين تظل المنافس الاستراتيجي الأكثر أهمية للعقود المقبلة، بينما تظل روسيا تمثل تهديدا حادا”.