IMLebanon

أميركا للبنان: لا حلّ قبل “ختم” السعودية وصندوق النقد

كتب ابراهيم ريحان في “أساس ميديا”:

انتهى ترسيم الحدود، وأطلّ صندوق النّقد الدّوليّ برأسه. هذا هو عنوان السّياسة الأميركيّة للمرحلة المُقبلة في لبنان، وهو فصلٌ جديد من المواجهة الأميركيّة مع حزبِ الله في إطار الحرب “النّاعمة” ومواجهة السلاح غير الشرعي في لبنان. بعدما ظنّ كثيرون أنّ سقفها سينخفض بعد توقيع لبنان اتفاقَ ترسيم الحدود مع إسرائيل.

قبل أيّام خرَجَت مُساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشّرق الأدنى باربارا ليف من معهد ويلسون في حوارٍ مع الوكيل السّابق لوزارة الخارجيّة والسّفير الأسبق لدى لبنان ديفيد هايل والسّفير جيمس جيفري لتقول: “قد تسؤ الأمور فيتصاعد الضّغط الشّعبي بهذه الطّريقة. أستطيع أن أرى سيناريوهات، حيث يكون هناك تفكّك فقط. أتخيّل بطريقة ما أنّ الكثير من هؤلاء البرلمانيّين اللبنانيين يحزمون حقائبهم ويذهبون إلى أماكن في أوروبا”.

رافقَ التحذير من الخطَرِ الدّاهم إشارةٌ إلى “حبل الخلاص”: “يسودُ اعتقادٌ خاطئٌ بين أولئك الذين لا يريدون أن يروا الإصلاحات في القطاع المصرفيّ أو الكهرباء، أنّنا لسنا بحاجة إلى قرضِ صندوق النّقد الدّوليّ البالغ 3 مليارات دولار لأنّ لدينا كلّ هذا الغاز الطبيعي… هذا عمل يحتاج سنوات من الاستكشاف والتنقيب ومعرفة ما الإمكانات التجارية… ليست نقوداً في المصرف”.

وفق مصدر أميركي رسمي، فإنّ لبنان لن يرى “فلساً استثماريّاً وازناً” في اقتصاده، ما لم يحصل على “ختم الموافقة” من صندوق النّقد. وبالتالي فإنّ هذا الاتفاق لا يُحسب بكميّة المال، بل بالإشارة التي سيطلقها الاتفاق على مستوى العرب والعالم.