IMLebanon

اللحظة الرئاسية لم تأتِ بعد.. ورسائل “الحزب” في الاتجاهين

جاء في “الأنباء” الإلكترونية:

لم يطرأ جديد على الساحة السياسية سوى الحركة التي يقودها الحزب التقدمي الاشتراكي في اكثر من اتجاه لمحاولة الوصول الى نقطة تلاق تسمح بحصول الانتخاب الا أنه حتى الساعة لا يبدو أن اللحظة الرئاسية قد حانت بعد لدى البعض القوى المتمترسة خلف التعطيل او الاستنكاف، وقد جاء أمس حديث الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في هذا المجال حيث طالب برئيس “لا يطعن المقاومة بالظهر”، موجهاً رسائله باتجاهين الحلفاء كما الخصوم، حيث قال إن “المقاومة لا تريد من يغطيها”، وكأنّه يكمّل البيان الذي صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة قبل يومين، والذي حدّد مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، الذي يجب أن يكون سيادياً ووطنياً، ولا ينصاع إلى إملاءات الخارج،

لم يكشف حزب الله عن مرشّحه للانتخابات الرئاسية، وكل ما يُشاع عن تبنّيه ترشيح سليمان فرنجية لا زال كلاماً صحافياً لا أكثر ولا أقل، لأن الحزب لم يحسم أمره في هذا الملف، وهو يُحاول ترتيب بيته الداخلي والجمع بين حليفيه سليمان فرنجية وجبران باسيل قبل البت بالموضوع.

علّق عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب الياس الخوري علّق على حديث أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، فشدّد على “وجوب الحوار بين كافة اللبنانيين على مختلف الملفات في المرحلة المقبلة، خصوصاً الخلافية منها، وهي مرحلة جديدة في المنطقة، ستكون معالمها التسويات، وترسيم الحدود كان إحداها”.

ولفت في حديث لجريدة “ألأنباء” الإلكترونية، إلى أن “لا شك أن حزب الله يمثّل شريحة أساسية من اللبنانيين يجب التواصل معها، لكن في الوقت نفسه، من المفترض نزع كل عائق يحول دون بناء الدولة القوية التي يطمح إليها اللبنانيون، من خلال بناء المؤسسات، وبالتالي ذلك يتطلّب حواراً بالعمق”.

وعن قول نصرالله إن واشنطن منعت لبنان من استقدام الفيول الإيراني والغاز المصري والكهرباء الأردنية، ذكّر الخوري بحديث سابق للأمين العام لحزب الله قال فيه إن استقدام المازوت من إيران سيستمر، وسأل الخوري: “أين بات هذا المازوت؟ حزب الله يجني نتائج سياساته من خلال العقوبات التي فُرضت عليه وفرضها على لبنان”.

من جهته، رأى النائب محمد يحيى في خطاب نصرالله “رسالة للأطراف الأخرى، مفادها، لا نريد أن نفرض رئيساً على أحد، بل نريد شخصية تحظى بحد أدنى من التوافق، لأن الإجماع الكلّي مستحيل”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت يحيى إلى أن “لـ”حزب الله” مصلحة بالتوفيق بين حلفيه فرنجية وباسيل، لكن الموضوع صعب وليس سهلاً على الإطلاق”.

وتوّقع يحيى أن تطول فترة الفراغ لأكثر من 4 أو 5 أشهر، لكن ذلك يبقى رهن توافق الفرقاء الداخليين على الحل، من دون أن ينكر وجود دور للخارج، واعتبر أن الاستحقاق يحتاج إلى لحظة توافق داخلي وإقليمي، لوصول رئيس غير صدامي.