أشار ملك الأردن، عبد الله الثاني إلى أن بلاده قطعت شوطا مهما في إرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز مناعتها ورسم مسار مئويتها الثانية بعد جهود تجلت فيها حالة التوافق الوطني.
وأضاف العاهل الأردني في خطاب العرش أمام مجلس الأمة، الذي يضم مجلسي النواب والأعيان مع افتتاح الدورة الثانية للمجلس التاسع عشر:” كان هدفنا جميعا خدمة أجيال الحاضر والمستقبل تحقيقا لطموحات شعبنا العزيز وتطلعاته”.
وتابع: الأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك، فالتحديث الشامل بالمسارات السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل مشروعا وطنيا كبيرا يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية، وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه، وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون ولا نقبل بالتراجع والتردد في تنفيذ هذه الأهداف.
وختم: “التحديث السياسي هدفه مشاركة شعبية أوسع في صنع السياسات والقرارات من خلال أحزاب برامجية أما هدف مسار التحديث الاقتصادي فهو تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار، بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية، ويتعافى الاقتصاد من جديد.”