IMLebanon

الجيش يواصل البحث عن الشقيقين المخطوفَين

جاء في “نداء الوطن”:

لم تهدأ محرّكات آليات الجيش اللبناني منذ مدّةٍ بعيدة على امتداد محافظة بعلبك الهرمل، حيث أصبح صوتها مصدر أمانٍ وثقة للبقاعيين، ولم ينفكّ عناصره عن القيام بواجباتهم مهما غلت التضحيات في سبيل الحفاظ على أمن الناس واستقرارهم. وبوتيرةٍ متواصلة وغير منقطعة يستكمل الجيش ما بدأه على مدار الصيف المنصرم تحت عنوان «إعادة الأمن والإستقرار إلى بعلبك الهرمل»، بعد سنوات عانى فيها أهالي المنطقة ما عانوه من إشكالاتٍ مسلّحة وأعمال تشليح وسلب، وأخذ بالثأر، وعمليات استدراج طالت بقاعيين ومن خارج المنطقة، وبلغت أحياناً حدّ إطلاق النار على الضحايا المستدرجين عبر وسائل التواصل الإجتماعي ومقتلهم، أو الخطف مقابل فدية.

أكثر من عملية دهم نفّذها الجيش اللبناني منذ أسبوع حتى الأمس كان آخرها في بلدة حورتعلا، وقبلها في بلدة بريتال، تمّ خلالها توقيف مطلوبين ومصادرة أسلحة وتفكيك معامل مخدّرات، وما بين البلدتين والمداهمات تشدّد على الحواجز التي يقيمها على طول الطريق الدولية من رياق حتى الهرمل، تدقيق في الهويات وأوراق السيارات وتشديد على السيارات ذات الزجاج الداكن، لتبقى مداهمات عصابات الخطف هي الهدف الأساس للجيش، حيث نفّذ صباح أمس عملية دهم واسعة في حيّ الشراونة في بعلبك بحثاً عن الشقيقين السوريين غالب ومهنّد عروب المخطوفين منذ أكثر من شهر من دون معرفة مصيرهما، وقد طالب الخاطفون والدهما بدفع فدية مالية قدرها ٣٥٠ ألف دولار.

العملية الأمنية بدأها الجيش منذ ساعات الصباح الاولى، حيث نفّذ انتشاراً عند دوار الجبلي – مدخل بعلبك الجنوبي، ثم قام بتطويق الحيّ وإغلاق مداخله، وداهم منازل مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بعملية الخطف، واستمرت العملية حتى ساعات الظهر من دون أن تسفر عن تحريرهما.

وأكّد مصدر أمني لـ» نداء الوطن» متابعة الجيش والأجهزة الأمنية قضية الطفلين المخطوفين وعدم التواني عن بذل أي مجهود في سبيل تحريرهما وعودتهما سالمين إلى ذويهما، وأشاد بالأمن الذي تنعم به مدينة بعلبك، وإختفاء أغلب الظواهر التي شكّلت خلال المرحلة الماضية سمة توصف بها المدينة، مؤكداً «أنّ معظم المطلوبين يختبئون بعيداً من أعين الجيش والأجهزة الأمنية التي تقف بالمرصاد حتى تحقيق أهدافها».

وكان والد الطفلين قد تلقى اتصالاً من الخاطفين من أرقام أجنبية طالبوه بدفع الفدية بعدما تمّ تخفيضها من ٣٥٠ ألف دولار إلى ٢٥٠ ألف دولار، كذلك أرسلوا له تسجيلات صوتية للولدين يطالبان فيها والدهما بدفع المبلغ المطلوب لإطلاق سراحهما، شارحين معاناتهما من التعذيب وقلة الطعام والشراب، والخوف الذي يعتريهما من معاملة الخاطفين.