IMLebanon

هنغاريا: على المسيحيين في لبنان الاتكال على دعمنا

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، اليوم الخميس، وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو. وتم البحث في العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

ورحّب بو حبيب بالضيف الهنغاري خلال مؤتمر صحافي مشترك، قائلا: “ممتنون لكم لدعم لبنان سواء كان على الصعيد الأوروبي او في المحافل الدولية. والمهم بالنسبة لنا اليوم مسألة النازحين السوريين في لبنان. وكان مهما جدا دعمكم لنا منذ البداية حين لم يبد اي طرف دعمه. وواثق ان هذا التعاون بيننا سوف يستمر على المدى الطويل”.

بدوره، شكر وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو الوزير بو حبيب، وشدد على أننا “نحن نحب ان يبقى لبنان الذي نعهده، ولذلك على المسيحيين الذين يعيشون في لبنان ان يتكلوا على دعم هنغاريا التي دعمت ومولت 33 كنيسة مسيحية في لبنان بمبلغ مليون و800 الف دولار اميركي واليوم ايضا سنعلن عن نهاية الترميم لاحدى الكنائس”.

كما اعلن أنّ “حكومة هنغاريا قررت تخصيص مليوني دولار اميركي لترميم 30 كنيسة أخرى في لبنان”، مشيرًا الى أنه “في السابق اخوتنا المسيحيون في لبنان طلبوا منا ان ننقذ هذه الكنائس. ويسعدنا ان نساعد”.

وقال سيارتو: “شكرا على هذه الفرصة التي سمحت لنا بزيارتكم في لبنان للمرة الثانية. انا أتيت من بلد يجاوره بلد آخر يعيش حربا، ونحن نعرف تماما ان تداعيات هذه الحرب الجارية حاليا في اوكرانيا لا تنعكس فقط على الجوار المباشر، بل ان تداعيات هذه الحرب الجسيمة جدا هي عالمية وأزمة الغذاء العالمي هي احدى هذه التداعيات الكبرى التي سببتها هذه الحرب والتي تؤثر كثيرا على الدول التي لديها في الاساس مشاكل في هذا الموضوع”.

وأضاف: “نحن نعرف تمام المعرفة ان لبنان مثلا يستورد بكميات كبيرة القمح والزيت من الدول التي تعيش حاليا الحرب، ونرى الجهود الكبيرة والجبارة التي يبذلها لبنان لتأمين هذه المواد الغذائية الاساسية لسكانه”.

كما تابع الوزير الهنغاري: ” نعرف، ان السبب المباشر في أزمة الغذاء العالمية هو الحرب في أوكرانيا ومن الممكن ان تخلق هجرة غير شرعية من الدول التي لديها اساسا مشاكل ونعرف ان موجات الهجرة غير الشرعية تشكل دائما عدم الاستقرار، كما نعرف ايضا ان الوجهة الاساسية لهذه الموجات هي الاتحاد الاوروبي”.

وأردف: “هنغاريا ومن خلال موقعها الجغرافي تشعر بالأزمة التي خلقتها الحرب من جهة والهجرة غير الشرعية من جهة اخرى وندرك انه في حال ازدياد الضغط لن يكون بقدرة الإتحاد الاوروربي المعالجة”.

واستطرد سيارتو: “نحن نعلم انه في لبنان حاليا أصبح عدد النازحين السوريين يشكل واحدا على خمسة من سكان لبنان”، داعيًا “المجتمع الدولي للمساهمة والمساعدة في عودة النازحين السوريين الى بلدهم. لاننا ندرك مدى الضغط الكبير الذي يشكلونه على لبنان”.

ولفت الى اننا “نعلم أن أزمة الغذاء العالمي تلعب دورا في هذا العبء الكبير، وسنكون أمام هجرة غير شرعية في حال عدم عودة النازحين السوريين الى بلدهم”.

وإذ أشار سيارتو الى “ان هنغاريا ولبنان دولتان تبعدان عن بعضهما جغرافيا وكل منهما في قارة لكنهما معنيتان بحصول السلام في اسرع وقت ممكن في اوكرانيا”، أكد “أهمية الإسراع في هذا السلام قبل ان تتفاقم ازمة الغذاء العالمية ما يدفع بالعشرات او مئات الآلاف من الناس الى الهجرة بشكل غير شرعي . هنغاريا تثمن جدا جهود لبنان في هذا المجال ويمكنه الإتكال على دعم هنغاريا مستقبلا”.