IMLebanon

بكركي مصرّة على التصدي لـ “خاطفي الرئاسة”!

جاء في “نداء الوطن”:

أتت عظة الأحد من بكركي لتصوّب بالمباشر على مسؤولية “نواب الأمة وكتلهم ومَن وراءهم” في إيصال الدولة إلى “حال التفكك” جراء عدم تحررهم من “أنانياتهم وحساباتهم ومصالحهم الشخصية والفئوية” وعدم مسارعتهم إلى انتخاب رئيس للجمهورية “كما يأمرهم الدستور”، فكان تأكيد في المقابل على عزم الكنيسة المارونية وتصميمها على التصدي لـ”خاطفي الرئاسة… مهما كانت التضحيات”.

بهذا المعنى، وفي كلام عالي السقف والوضوح، وضعه المراقبون ضمن سياق الرد غير المباشر على تحذير الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من المحاذير الطائفية لتنبيهات بكركي المتكررة إلى وجود مخطط لإفراغ المواقع المسيحية والمارونية في الدولة، صوّب البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته بوصلة الهواجس منعاً لتحريفها عن حقيقتها، فقال: “ليس خوفنا أن تتغيّر هوية رئيس الجمهورية المارونية وطائفته، بل أن تتغير سياسته ومبادئه ويلتحق بسياسات ومحاور ودول تجاهد ليل نهار للسيطرة على البلد وتحويله إقليماً من أقاليمها”، غير أنه طمأن في المقابل إلى أنّه “أمر مستحيل لأن قرار التصدي لتغيير هوية الرئيس وكيان لبنان مأخوذ سلفاً مهما كانت التضحيات، ولا يظننّ أحد أنه قادر على تغيير هذا التراث التاريخي وهذه الخصوصية الوطنية، ويخطئ من يظن أنه يستطيع خطف رئاسة الجمهورية اللبنانية وأخذها رهينة ويطلب فدية لإطلاقها”.