IMLebanon

خلف: مفروض أن تهتزَّ الدنيا لعدم تطبيق الدستور!

يبدو ان الاعتصام المتواصل لبعض نواب التغيير في القاعة العامة لمجلس النواب لن يؤدي غرضه في عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية في ظل استمرار الانقسام بين مكونات المعارضة وحتى بين التغييريين أنفسهم ولو ان الاعتصام أسهم الى حد ما في إرساء نوع من التضامن بينهم على فكرة الاعتصام وتحريك الجمود الرئاسي القاتل. لكن بدأت تظهر من النواب المعتصمين دعوات الى الحوار داخل المجلس لإنتخاب الرئيس في عودة الى ما طرحه الرئيس نبيه بري منذ بدء الأزمة.

وفي حين يتوقع أن يزداد اليوم وغدا عدد المعتصمين، قال صاحب فكرة الاعتصام النائب ملحم خلف لـ «اللواء» من قاعة المجلس عن مسار الاعتصام والنتائج المرتقبة له: “نحن نقوم بواجب وطني ودستوري وحقوقي وأخلاقي وإنساني تجاه شعبنا الذي يعاني، وبما تفرضه المادة 74 من الدستور التي تفرض علينا فوراً وحكماً انتخاب الرئيس. وهذا هو المبدأ الذي نعتمده للخروج من المأزق”.

وعما إذا كان لهذا الاعتصام أي أفق في ظل الظروف السائدة والى أين سيؤدي؟ قال متسائلا: أي أفق؟ «شو هالحكي»؟. مفروض أن يهز الدنيا لأننا نطبق الدستور، وإلّا فلننتقل الى دكتاتورية في الحكم. هذا الكلام عن عدم وجود أفق للتحرك ذرائع يرميها بوجهنا الفاشلون.

وأضاف: “الى أين سيؤدي؟ يؤدي الى التزام بالدستور وإبقاء المجلس منعقداً حتى انتخاب رئيس للجمهورية. فمن يعالج مشاكل الناس التي تمضي أوقاتها بلا كهرباء ولا طبابة ولا مدارس بظل سعر الدولار 50 ألف ليرة وما فوق إذا البلد بلا رئيس وبلا حكومة والمجلس عاجز عن الحل. هل نترك البلد للزبائنية السياسية والطائفية وللنهج التدميري؟”.

وأكد خلف الاستمرار بالاعتصام، مشيرا ردا على سؤال عما تردد عن لامبالاة الرئيس بري: من قال انه لا يبالي ولا يهتم؟ «بركي اهتم». ان الـ 128 نائبا مسؤولون عن الشعب اللبناني وعن الواقع الذي أوصلوه إليه.

ولفت الى أنه “لم يحصل تواصل مباشر مع برّي لكن زارنا نائب الرئيس إلياس بو صعب وتكلم معنا في الكثير من الأمور في نوع من التواصل، لكن لا ندري هل هو مكلف من الرئيس بري أم سينقل له أجواءنا؟!”