IMLebanon

الحلبي: نتطلع إلى رفع مستوى جودة التعليم

أطلق وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ووزير الإعلام زياد المكاري والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة السيدة جوانا فرونتسكا والمدير العام للتربية عماد الأشقر الحملة الإعلامية حول التحول في التربية، وذلك في مؤتمر صحافي عقد في وزارة التربية، في حضور مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي السيدة كوستانزا فارينا وفريق عمل المكتب، وممثلي المنظمات الدولية والجهات الداعمة للتربية، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، مدير التعليم الأساسي جورج داود، رئيسة دائرة الإمتحانات أمل شعبان، مديرة مشروع “كتابي” الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الدكتورة وفاء قطب ومسؤولة البرامج في المشروع بوليت عساف ، ومنسقة المشاريع الخارجية في الوزارة إيمان عاصي واعلاميين.

وتحدث الوزير الحلبي في نهاية المؤتمر فقال: “إذا استعرضنا مضامين الرسائل التي نطلق نماذج منها اليوم في حملتنا الإعلامية عن التحول في التعليم، نجد فيها بعضا من هواجسنا الكثيرة التي نعبر عنها في كل مناسبة، من ضياع عام دراسي نتيجة الإضرابات، او نتيجة تلاشي القيمة الشرائية لنقدنا الوطني، او نتيجة حملة خبيثة مبرمجة تستهدف التعليم الرسمي وتضع نصف المتعلمين على قارعة التسرب المدرسي والضياع، فيما سجل تاريخنا تضحية اجدادنا بأغلى المقتنيات للحصول على التعليم لأولادهم”.

وتابع الحلبي: “أقول ذلك وانا أستعرض العبارات التي تبنتها الامم المتحدة عبر منظماتها عند انتشار الوباء والإقفال القسري للمدارس، والحجر المنزلي للبشرية، فيما التربية لا تنتظر والتعليم حق نلتزم به ونوفره لجميع الأولاد المقيمين على الأراضي اللبنانية بدعم من المجتمع الدولي. هذا المجتمع الذي يبدو وكأنه يتراجع عن التزاماته تجاه لبنان ويضيق الخناق على الحكومة اللبنانية تحت عناوين شتى، تدفع التربية وأولاد اللبنانيين ثمنها . لكننا لن نتوقف عن التعليم مهما بلغ التضييق”.

وقال الوزير الحلبي: “اليوم نطلق مع معالي الوزير الصديق زياد مكاري الحملة الإعلامية عن التحول في التربية والتعليم وقد شاركنا منذ اشهر في الأمم المتحدة في نيويورك بقمة التحول في التربية والتعليم، واكدنا التزامنا بالأهداف المحددة للتنمية المستدامة”.

وأكد الحلبي سعيه المستمر لتطبيق مقتضيات التنمية، ونضم جهودنا إلى الجهود العالمية للمحافظة على الكوكب اخضر تتدنى فيه الإنبعاثات الحرارية إلى المستويات المقبولة . وننطلق في تحقيق المدارس الخضراء في مبانيها وتجهيزاتها وتدريب معلميها وترسيخ سلوكيات الحياة الخضراء والموارد المتجددة في حياة المتعلمين ويومياتهم .

وأشار إلى أننا “صحيح اننا نعيش فقرا مدقعا ، لكننا نقاتل من اجل ان لا يتم وضع الأولاد امام خيارين إما التعليم أو الطعام ، لأننا لا نناقش في الحصول على الحق في التعليم بل نتطلع إلى رفع مستوى الجودة، وتحويل المدارس إلى واحة جاذبة يتناغم فيها التعليم مع الأنشطة الرياضية والفنية ومع العناية بالبيئة المدرسية لتكون آمنة ومريحة وحاضنة للتنوع الوطني والفكري والإجتماعي ، يعتز التلامذة بانتمائهم إليها وتشكل منصة لانطلاق احلامهم وتطلعاتهم نحو المستقبل”.

أضاف الحلبي: “إننا نغتنم فرصة وجود المنسقة الخاصة للأمم المتحدة السيدة جوانا فرونيكا لنؤكد التزاماتنا أهداف التنمية والعمل اليومي لتحقيقها في مواعيدها ، ولنرفع الصوت عبرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش لكي يعطي توجيهاته بدعم التربية في لبنان ، سيما واننا سلكنا طريق الحوكمة الرشيدة والشفافية واستخدام التكنولوجيا في ورشة تطوير مناهج التعليم ، وباشرنا الإصلاحات الإدارية وخفض النفقات غير المجدية ، واعتمدنا مسار الجودة والإعتمادية في المدارس . وبالتالي لا يجوز ان تدفع اجيالنا ثمن تقاعس المؤسسات الدستورية عن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة”.

وتابع :”كذلك نرحب بالوزير مكاري ونثمن وجوده ومؤازرته لوزارة التربية في إطلاق هذه الحملة ، والعمل على نشرها في وسائل الإعلام التي تواكبنا مشكورة . فنحن وإياه شركاء في كل ورش العمل التي تحمل عناوين تربوية ووطنية وتنموية وترفع إسم لبنان .

وأضاف: “إن ورشة تحديث المناهج تهدف إلى توفير تعليم متقدم يكوّن طالبا يمتلك فكرا ناقدا ومبدعا وممتلكا للمهارات، ومواطنا لبنانيّا راسخا في واقعه المحلّي وقادرا على التعامل مع الأزمات بمختلف أنواعها، ومواطنا عالميا منفتحا قادرا على مواكبة تحديات العولمة في كل ظرف وزمان ومكان، والعمل على أن يكون  التعلّم بمعارفه وطرائقه من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة، ومن أجل السلام والتكافل الاجتماعي”.

وقال: “إننا نتابع تحشيد كل الطاقات الفكرية والتربوية في لبنان للانكباب على التفكير في حماية التعليم ومستقبله وفاقا لمنهجية بحثية تتيح تقديم رؤية وحلول مبنية على معطيات علمية موثوق بها ورصينة وضمن مقاربات متقاطعة المجالات والمناهج، وتحديدا كل ما يتعلق بأزمة التعليم المتعددة الأوجه في خلال السنوات التي يُتوقع أن تمتد عبرها هذه الأزمة”.

وختم الحلبي :”كما نواصل العمل على تحقيق التحول الرقمي، وردم الفجوة الرقمية، والوصول العادل للتقنيات، وبالتالي دخول عصر التعليم الرقمي التفاعلي انسجاما مع المناهج الحديثة”.