IMLebanon

ريفي: ما يجري على الساحة القضائية لن يطمس الحقيقة

وضع النائب اللواء أشرف ريفي، اليوم الجمعة، اكليلا من الزهر على ضريح الشهيد وسام عيد في مقبرة البلدة في دير عمار، لمناسبة ذكرى استشهاده، في حضور محمود عيد والد وسام، النائب السابق عثمان علم الدين، رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي، رئيس بلدية المحمره عبدالمنعم عثمان، عائلة الشهيد وحشد من ابناء البلدة.

بعد ذلك، قال ريفي من منزل والد الشهيد: “في ذكرى استشهاد وسام عيد وأسامة مرعب، تجري عملية اغتيال جديدة.. تتمثل في تهشيم القضاء للتعمية على جريمة انفجار المرفأ. فجريمة اغتيال الشهيد وسام عيد، جاءت عقب فتحه ثغره في جدار منظومة القتل والاغتيال لتحديد المجرمين والمرتكبين، فكان الاغتيال الغادر لشهيدنا البطل بهدف حماية المجرمين ووقف التحقيق، واليوم يتم تسخيف القضاء ومؤسساته واستهداف قاضي التحقيق العدلي، لحماية من تم الادعاء عليهم، للتحقيق معهم لكشف من يقف خلف الانفجار الآثم، الذي أودى بحياة أكثر من 230 شهيدا وأكثر من 6000 جريح ودمر جزءا كبيرا من العاصمة بيروت”.

وأضاف: “شهادة وسام عيد ورفيقه أسامة مرعب كانت مدخل الوصول الى الحقيقة التي لم يستطع المجرمون طمسها، وكانت قرارات المحكمة الدولية واضحة وصريحة وتستند الى ما قدم الشهيد روحه من اجل كشفها”.

كما تابع ريفي: “اليوم ما يجري على الساحة القضائية لن يطمس الحقيقة بل على العكس، فقد ادى الى ان يفتح اللبنانيون عيونهم على ان هناك من يحاول اخفاء حقيقة ما جرى وحماية منظومة الفساد والاجرام والإرهاب التي استهدفت اولادهم وفلذات اكبادهم وذويهم وأحبائهم”.

وأردف: “في ذكرى الشهيدين، وسام عيد واسامة مرعب، نرفع لهم كل آيات الاحترام والتقدير، نقدر استشهادهم في سبيل الحقيقة وكشف خبايا منظومة الفساد والقتل، ونؤكد لهم ولذويهم ولكل مؤمن بالعدالة والحرية، ان يد العدالة طويلة وان الحساب قادم وان محاكمة كل من ارتكب جريمة بحق لبنان واللبنانيين من سياسيين وامنيين وصحافيين ومواطنين ابرياء سوف يحاسب ويعاقب”.

ولفت ريفي الى أنّ “25 كانون الثاني 2008 كان يوما أسود في تاريخ لبنان يوم استشهد الرائد البطل وسام عيد ورفيقه البطل أسامة مرعب، ويبدو أن هذا التاريخ سيبقى أسود في ذاكرة اللبنانيين، إذ فيه أيضا سقطت الطائرة الأثيوبية، وفيه تفجر القضاء اللبناني في سابقة لم يشهدها تاريخ لبنان وقضاؤه”.

وختم: “تحية لشهدائنا في ذكراهم المجد والخلود للشهداء الأبرار والخزي والعار للعملاء والقتلة وكل من يتعاون معهم، الرحمة الى شهيدنا الكبير رفيق الحريري ونقول له في عليائه، نحن نحمل القضية في قلبنا وفي مسيرتنا اليومية ولن نتخلى عنها نهائيا”.