IMLebanon

النائب رازي الحاج : الاعتصام في مجلس النواب حركة اعتراضية بالشكل وغير منتجة بالمضمون

 

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د.رازي الحاج، ان اعتصام بعض نواب التغيير داخل مجلس النواب، هو من حيث الشكل، حركة اعتراضية مشروعة في مواجهة انتهاك فريق الممانعة للدستور وتعطيل الانتخابات الرئاسية، أما من حيث المضمون، فقد تكون حركة غير منتجة لكونها مقفلة الأفق، ولن تؤدي بالتالي إلى تحقيق الغاية منها، وذلك لحاجتها الى خارطة طريق انتخابية، قوامها وحدة المعارضة حول مرشح موحد، قادر على تأمين النصاب في الدورة الثانية ووصوله بالتالي إلى السدة الرئاسية، لكن ان تبقى المعارضة مشتتة وغير موحدة بالرؤية والمسار، فهذا يعني بقاء الحركة الاعتراضية براقة بالشكل إنما باهتة بالمضمون.

ولفت الحاج في تصريح لـ «الأنباء» إلى انه من حق كل نائب، لا بل من واجبه ان يعترض على انتهاك الدستور، إلا ان الوصول إلى تحقيق خرق في جدار التعطيل، يتطلب اعتماد قوى المعارضة استراتيجية موحدة في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، تمكنها من تحويل الاعتراض من حركة شكلية إلى حركة منتجة، مشيرا بمعنى آخر إلى وجود ضرورة ملحة لتوحيد صفوف المعارضة في مواجهة تعطيل الانتخابات الرئاسية، وسحب المركب اللبناني الى خارج النو الذي يهدد أمن اللبنانيين اقتصاديا ونقديا واجتماعيا، وما دون هذه الوحدة سيبقى الاستحقاق الرئاسي معلقا بين التعطيل والاعتراض، وعرضة للتدخلات الخارجية به.

وردا على سؤال، أكد الحاج ان إمكانية لبننة الاستحقاق الرئاسي، قائمة والعمل جار على قدم وساق لتحقيقها، علما ان أولى خطوات اللبننة تبدأ بتوحيد مرشح المعارضة واعتماد استراتيجية واحدة في مقاربة التعطيل، مع إشارته الى ان لبنان ليس على سلم أولويات الخارج، ولا يمكن بالتالي اعتبار الاجتماعات الدولية بخصوصه وكان آخرها الاجتماع الرباعي في باريس، سوى لإعراب أطرافه عن نواياهم الصادقة تجاه الاستحقاق الرئاسي، وعن دعم لبنان والحفاظ على الاستقرار فيه ليس إلا، ما يعني من وجهة نظر الحاج ان مساهمة الخارج في تذليل العقبات من أمام الاستحقاق الرئاسي، لا تتعدى عتبة إبداء النوايا الصادقة والمخلصة، وذلك لعلم دول الخارج ان فريق الممانعة في لبنان المعرقل للانتخابات الرئاسية، لا يأتمر إلا بإيران ولا يتبنى سوى توصيات وتوجيهات الخامنئي.