IMLebanon

جعجع: الدولة عجزت عن القيام بواجباتها الأساسية

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “الدولة هي المؤسسة الوحيدة المولجة تأمين إحتياجات الشعب اللبناني ولا سيما في خضم الوضع الإقتصادي المتردي ولكنها عجزت عن القيام بواجباتها الأساسية، انطلاقا من هنا الحل يكمن في بناء دولة متينة تؤمّن حقوق مواطنيها كافة. ”

وأضاف في كلمة توّجه في خلالها الى أهالي زحلة، في الحوار السياسي الذي نظمته القوات اللبنانية في المنطقة: “إشتقت إلى زحلة، التي إعتدت على زيارتها في السنوات الأخيرة ولكن شاءت الظروف أن نفترق، فاستبدلنا الزيارات بلقاءات بعضها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وبعضها الآخر في معراب”.

كما أكد أن “زحلة شيبًا وشبابًا، تعتبر رمزًا للمقاومة، وأعطت الكثير للقوات، شكر جعجع منسق المنطقة في الحزب د. ميشال فتّوش ومنسقية زحلة على كل الجهود التي بُذلت ولا سيما في فترة الإنتخابات حتى اليوم. ولفت إلى أنه “في زحلة كل يوم إنتخابات، والنشاطات فيها لا تقتصر فقط على مصالح إنتخابية كما يفعل البعض الذي لا يتحرك وينشط سوى قبل الإنتخابات بأسابيع قليلة ومن ثم يغيب عنها لأربع سنوات”.

رئيس القوات الذي هنأ زحلة بالنائبين جورج عقيص والياس إسطفان، شدّد على أنه في حال تم إختيار أفضل 10 نواب في البرلمان سيكونون بالتأكيد من تكتل الجمهورية القوية ومن ضمنهم نواب زحلة، فهم من الأوائل في التشريع والأهم أنهم ينتمون إلى القوات اللبنانية التي تلعب دورًا أساسيًا في تحديد مصير دولتنا ووطننا”.

وردّ جعجع على بعض من يتساءل عن إنجازات نواب “تكتل الجمهورية القوية”، بعد أن صوّت للقوات في الإنتخابات النيابية المنصرمة بالقول” الدولة هي المؤسسة الوحيدة المولجة بتأمين احتياجات الشعب اللبناني خصوصا في ظل الوضع الإقتصادي الراهن ولكنها للاسف، عجزت عن القيام بواجباتها الأساسية، لذا الحلّ يكمن في بناء دولة متينة تؤمّن حقوق مواطنيها كافة، “انطلاقا من هنا ،لا يجب أن تعطي صوتك فقط إلى من يدفع عنك تكاليف المستشفى أو أقساط المدرسة أو يؤمن لك حصة غذائية بل إمنحه إلى من يساهم في بناء دولة فعلية”.

وأضاف: “لا أحد يصوّت للقوات اللبنانية فقط من باب الخدمات، ولو أنني لا أنكر دور القوات في تأمين المساعدات اللازمة بما توّفر لديها من تبرعات عن طريق الانتشار اللبناني في الخارج الذي لم يغب أبدًا عن الأزمة اللبنانية”.

إلى ذلك، دعا الشعب إلى إنتخاب نواب القوات بهدف بناء دولة فعليّة للوصول بعدها إلى حلول جذرية لمشاكلنا الأساسية، نوّه جعجع بدور زحلة الفعّال في المعادلة اللبنانية” فالزحالنة أصحاب مبادىء، يصوتون رغم الشدة وفق المفهوم السياسي ويعلمون جيدّا أن مصالحهم ومستقبلهم والحفاظ على هويتهم هو الأساس”.

وكان اللقاء قد تضمّن ثلاثة محاور: رئاسة الجمهورية، القضاء وانفجار مرفأ بيروت، إضافة الى شؤون منطقة زحلة والتي شَمَلت الانتخابات البلدية، كهرباء زحلة، الأمن والسرقات.

وأكّد عقيص “أنّنا الجهة الوحيدة اليوم التي تمثّل نبض الناس بدون “تكتكة سياسية”، فعدد القوانين المقترحة من القوات اللبنانية لا تُحصى، وحزب “القوات” يُعبّر عن تطلّعات الشعب وإرادته، وقد ثبت ذلك في الانتخابات النيابية”.

أمّا بالنسبة لإنجازات القوات، فقد استعرضها كل من النائبين عقيص واسطفان على الشكل التالي:

– البطاقة التموينية الإلكترونية، علمًا أنّه لم يكن هناك إجماع من النواب والكتل جميعها لسَنّ هذا القانون

– قانون الإحتياطي الإلزامي

– دعم صغار المودعين (الصناعيين والمزارعين) أو إنشاء منطقة حرة أو الFree Zone في زحلة

وفي محور رئاسة الجمهورية، شدّد عقيص على أنّ “جعجع لا يريد رئاسة الجمهورية كمنصب بل هو مُصمم على بناء الجمهورية مهما كانت الصفة”.

أمّا بالنسبة لترشيح معوّض، فتوافق النائبان عقيص واسطفان على أنّ “اختيار ميشال معوض ليس مناورة، ولو توفّر 65 نائباً لكان الآن ميشال معوض رئيساً، وإذا اقترحت الجهات المعارضة اسماً يملك مواصفات ميشال معوض مع زيادة 20 صوتاً، سينسحب معوض وسننتخب المرشّح الآخر”.