IMLebanon

غريو: ماكرون مصمم شخصياً بعدم ترك لبنان

التقى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، في مطرانية سيدة النجاة، يرافقها مسؤول البروتوكول في السفارة زاهر ابي راشد، بحضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والقيم العام الأب اليان ابو شعر.

وأشار بيان للمطرانية، الى أنه “تخلل اللقاء عرض مفصل لأوضاع منطقة زحلة والبقاع وتأثير الأزمة الراهنة على ابناء المنطقة. كما اعطى سيادته السفيرة غريو لمحة عن عمل مستشفى تل شيحا والجمعيات التابعة للمطرانية ولا سيما طاولة يوحنا الرحيم التي تؤمن وجبات الطعام اليومية المجانية لأكثر من 600 عائلة”.

وقال إبراهيم: “إن الارتباط الوثيق بين فرنسا ولبنان يمتد من الماضي الى الحاضر وإلى المستقبل. لذلك أرى من واجبي أن أنقل اليكم هموم اللبنانيين وقلقهم على مستقبل هذا الارتباط، ولو كان هذا القلق مصحوباً بقناعة راسخة أن دور فرنسا في لبنان ليس كدور باقي الدول وهم يعولون كثيراً على هذا الدور في انتشال وطننا من عمق الحوت الذي يبتلعه”.

وتابع: “مؤمن أن فرنسا هي حامية الحريات في العالم والحريات في لبنان مزعزعة والقانون في لبنان مزعزع والقضاء ليس بخير وهذا يخلق هوة بين المواطن والدولة لا تردمها إلا إصلاحات من الداخل لأن شعبا لا يُصلح نفسه من الداخل لا يمكن للخارج أن يُصلحه. اسلّمكم اليوم لبنان وديعة بين يدي فرنسا كي تعيد إليه الحرية والمساواة والأخوة. أملنا كبير بمستقبل لبنان وبدور فرنسا لذلك نتذكر كلمات الرئيس ديغول: “نهاية الأمل هي بداية الموت”، ونحن متمسكون بالأمل، رافضون الموت”.

وأردف: “أسمح لنفسي أن أصرخ بحناجر شعبي، شعبي الذي أتيت من كندا عكس السير لأكون معه، أصرخ بحناجرهم أمامكم من عمق الجرح الذي يصيبنا: نحن في خطر، وجودنا في خطر، مؤسساتنا في خطر، مستشفانا الذي قضينا مدة 117 سنة في بنائه وتطويره يكاد تنهار، مستقبلنا في خطر، كل شيء ينهار إلا إيماننا بالله وبالإنسان وبفرنسا الأبدية”.

من جهتها، قالت السفيرة الفرنسية، “أشكر المسؤولية التي حملتموني اياها وسأنقلها مباشرة الى الرئيس ماكرون. اريدكم ان تعلموا ان فرنسا مصممة، وهذا قرار شخصي للرئيس ماكرون، الا نترك لبنان يدمر. لن نترك وسيلة لمساعدة هذا البلد وابنائه. نحن لدينا رؤية مطابقة لرؤيتكم، رؤية استراتيجية بالحفاظ على فرادة لبنان واستقراره، وطن يعيش بأمن وسلام”.

وأضافت: “للأسف لبنان اليوم على منحدر سيئ لكن الأمل معقود على اللبنانيين بتوحيد جهودهم للمساهمة في قيامة وطنهم. بإمكانكم الاعتماد على فرنسا، لكننا لا نستطيع العمل بمفردنا بل بالتواصل مع الدول الصديقة والشريكة، وانا مقتنعة بأن الوضع صعب والتحديات كثيرة لكن هناك هامش للتغيير في هذا البلد علينا دعمه وهذا ليس بالأمر السهل. اريدكم ان تتأكدوا ان فرنسا الى جانبكم”.