IMLebanon

سلسلة اجتماعات للأبيض مع منظمة الصحة العالمية

توجّه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، في اليوم الرابع من زيارته الى فرنسا، الى مقاطعة ليون، لإبرام اتفاقيات تفاهم وبحث مشاريع تعاون للنهوض بالقطاع الصحي في لبنان.

وعقد وزير الصحة إجتماعات في مقر منظمة الصحة العالمية في ليون، شارك فيها ممثلون عن مكتب منظمة الصحة-لبنان. وتركزت الاجتماعات على ثلاثة محاور أساسية، هي: ضرورة رفع جهوزية القطاع الصحي في لبنان وتأهبه للمخاطر والكوارث الصحية، لا سيما انه من ضمن الاولويات التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للصحة، التي أطلقها وزير الصحة منذ أسابيع.

وتم البحث في أهمية وجود مختبر مركزي في لبنان ومركز عمليات لطوارئ الصحة العامة، لما لهما من دور أساسي في التشخيص المبكر والاستجابة السريعة للكوارث الصحية والأوبئة. وتركّز النقاش على انعكاس شح الموارد المادية وخسارة الكفاءات الطبية والتمريضية على إمكانات القطاع الصحي اللبناني وجهوزيته.

وعرض المجتمعون لسبل التعاون والشراكة بين الصحة العالمية ولبنان لتجاوز التحديات ورفع جهوزية القطاع الصحي فيه، وذلك عبر تقديم المنظمة الدعم التقني وتدريب الموارد البشرية التي ستعمل في هذه المختبرات، والمساهمة في تطوير معايير الجودة والسلامة لهذه المختبرات، وإجراء تمارين المحاكاة لتقييم مدى جهوزية المختبرات ومركز العمليات للاستجابة للحالات الطارئة.

كما اجتمع الأبيض مع فريق الأبحاث السرطانية، لمناقشة كيفية مساعدة المنظمة في السجل الوطني للسرطان في لبنان، وفي الأبحاث العلمية والسريرية عن الأمراض السرطانية.

وفي ختام زيارته، بحث وزير الصحّة مع فريق أكاديمية منظمة الصحة العالمية سبل التعاون لتدريب العاملين في المؤسسات الصحية والاستشفائية.

وفي ليون أيضاً، إلتقى وزير الصحة برئيس مؤسسة ميريو آلان ميريو، مبرماً إتفاقية تعاون مع المؤسسة، تقضي بدعمها وزارة الصحة اللبنانية لوضع خطة وطنية لشبكة مختبرات الصحة العامة، وتفعيل دور المختبر المركزي، وربطه بشبكة من المختبرات الطبية، وتعزيز قدرات العاملين في هذه المختبرات على كيفية اجراء الفحوصات المخبرية التشخيصية وفقاً لمعايير الجودة العالمية، إضافة الى تطوير برامج المراقبة الدورية للامراض المعدية وغيرها.

وأكد الأبيض “أن هذه الشراكة من شأنها تقوية برامج الترصد الوبائي والحفاظ على مراعاة معايير الجودة العالمية في المختبرات العامة والخاصة، وتفعيل التشخيص المبكر للأمراض والاوبئة في لبنان”.

يُذكر أن مؤسسة ميريو تهدف الى بناء وتعزيز القدرات المحلية في البلدان النامية، وذلك للحد من تأثير الامراض المعدية على الفئات الأكثر عرضة من السكان.

وفي ختام زيارته الى فرنسا، إلتقى في باريس، يرافقه سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان، بمجموعة من الخبراء اللبنانيين المرموقين، المقيمين في فرنسا ومتعددي الاختصاصات، والذين أسسوا مجموعة تفكير وعمل تهدف الى خدمة لبنان. وبحث معهم سبل التعاون لدعم لبنانيي الشتات للقطاع الصحي في هذه المرحلة، وذلك عبر الاستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم العلمية، والعمل على مشاريع للنهوض بالقطاع الصحي. وشدّد على “أن لبنان بحاجة لكل مبادرة ولكل دعم في هذه المرحلة من تاريخه”، مضيفاً أن “الحماس والالتزام، الذي لمسته منكم اليوم، بالعمل لبناء لبنان جديد، يجعلنا على يقين بأن لبنان لم يخسر أبناءه وكفاءاته، لانهم يعملون جاهدين، وفي أي بلد وجدوا فيه، على وضع جميع إمكاناتهم في خدمة بناء لبنان أفضل”.