IMLebanon

ضغوطات سياسية… للإستفادة من النفط!

جاء في “نداء الوطن”:

بدأت التحضيرات لإطلاق عمل شركة “توتال” في البلوك رقم 9، بحيث خصصت وزارة الأشغال العامة والنقل مساحة في مرفأ بيروت للخدمات اللوجستية للأنشطة البترولية الخاصة بـ”توتال” التي أصرت على “موقع مرفأ بيروت دون غيره من المرافئ لا سيما الجنوبية منها”، حسبما أكدت مصادر معنية، موضحةً أنّ “ضغوطات غير مباشرة كانت بدأت من جهات سياسية (وحزبية) راغبة في الإفادة من خدمة المنصات النفطية التي يجب أن تكون من البر، بهدف توظيف عمالة وتزكية شركات محلية تعمل بعدد من عقود الباطن في خدمة توتال، إلا أن الأخيرة تجنبت الضغوط وخصصت منصات الكترونية تعرض عليها ما تريده، على أن تتقدم الشركات بعروضها وفق شروط معينة”.

وأمام هذا الواقع، خصصت وزارة الأشغال أرضاً في مرفأ بيروت تبلغ مساحتها 34 ألف متر مربّع ستكون حصراً للخدمات اللوجستية للأنشطة البترولية للتنقيب عن النفط والغاز. كما كانت وزارة الاشغال تركت الباب مفتوحاً لتأجير أراضٍ في كل من مرافئ صيدا وصور وطرابلس وعلى كامل الشاطئ اللبناني، باعتبار انها هي المعنية بكل الأملاك العمومية البحرية، واعتبرت المصادر أنّ “المعايير الدولية للخدمات اللوجستية تشير الى أن كل بلوك بحاجة الى 50 ألف متر مربع، وهناك 10 بلوكات، لذلك فإن الحاجة هي إلى 500 ألف متر مربع.

وفي سياق آخر، أشارت المصادر عينها الى أنّ “توتال” أجرت اتصالات دولية لمعرفة ما كان يقصده أمين عام “حزب الله” عندما هدد في خطاب ألقاه في 17 شباط الماضي بحرب قد يشنها على اسرائيل، فأتت معظم الأجوبة متطابقة تقريباً في الإشارة إلى أن “ذلك الخطاب، كما الكثير من خطابات نصرالله، موجه للاستهلاك الداخلي فقط، ولا شيء يشي بأن حرباً ستندلع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. كما أن الكلام عن مماطلة لشركة “توتال” لا أساس له، فالشركة تحترم التزامها السابق والمعلن قبل أشهر طويلة البدء في حفر الاستكشاف بداية الربع الأخير من هذه السنة على أن يبدأ ظهور بعض النتائج أوائل 2024، ولم يتغير حرف من ذلك الالتزام”.