IMLebanon

“الحزب”: فرنجية جدير بالرئاسة

تحدث نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عن الملف الإيراني السعودي، قائلًا: “عبرنا عن سرورنا وسعادتنا بهذا الاتفاق، فهو بارقة أمل لتعاون دول المنطقة وأمنها وتطوير اقتصادها وتعزيز استقلالها وخياراتها الحرة. هذا الاتفاق هو ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران الذي كان يعمل عليه الكيان الإسرائيلي بالتعاون مع أميركا، حيث أرادوا أن يجمعوا دول المنطقة وعلى رأسها دول الخليج لتكون إيران هي العدو بدل الكيان الإسرائيلي. الآن بهذا الاتفاق مع أنه في بداياته، قُضيَ على المسار الذي يستبدل العدو الإسرائيلي بغيره. ستبقى إسرائيل عدوة وسنجمع العالم ضد إسرائيل، وسنقول لكل صاحب ضمير أنظر إلى هذا الكيان الخطر على الإنسانية وعلى البشرية، وهذا أحد نتائج الاتفاق الإيراني السعودي. لعل البعض استغرب أننا كنا ننتقد سابقا، فما القصة؟ نحن لم ننتقد يوما إلا بعض السلوكيات والأعمال، ولكننا ندعو دائما إلى كل اتفاق يمكن أن يجعل القوة والعزيمة والتعاون في مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة وليس في ما بيننا”.

وفي كلمة خلال احتفال “تجمع العلماء المسلمين” بالذكرى ال 42 لتأسيسه و”يوم المستضعفين” والذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين، أشار إلى أن “لبنان في وضع صعب وهناك منظِّرون كُثر يتحدثون عن طريقة للحل وعن مخرج للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والأكثر هم الذين يصرخون دون أن يقدموا الحل. رأينا أنه لا حلول في لبنان من دون انتخاب رئيس، هو البداية وهو الذي نسعى إليه. مشكلة انتخاب الرئيس داخلية بالدرجة الأولى، لأن المجلس النيابي موزع بطريقة تجعل كل الكتل صغيرة وغير قادرة على أن تحسم وحدها من دون الاتفاق مع كتل أخرى لإنجاز استحقاق الرئاسة، ولا قدرة للخارج على الضغط لترجيح الرئيس لأنهم درسوا الواقع، فوجد بعض الخارج أن جماعته لا يجتمعون، فكيف يمكن أن يدخل في مبادرة ثم تفشل؟ لذلك الحمد لله،هم قالوا نحن لن نتدخل للعجز عن التدخل الفعلي في الداخل. إذا ما هو المطلوب؟”

وقال: “المطلوب أن نعمل من أجل أن نجد الحل. أما أولئك الذين يقومون بدور التعطيل وهذا منسجم مع العاجزين عن الإتيان برئيس ويرون التعطيل والفراغ بديلا، فهم يسيئون إلى موقع الرئاسة ولا يقدمون حلا سواء أكان هؤلاء المعطلون من الداخل أو من الخارج. نحن وافقنا على دعم المرشح الوزير سليمان فرنجية على مرحلتين، المرحلة الأولى من دون أن نعلن والسبب في ذلك لأن نترك الفرصة للتفاهم مع القوى المختلفة كي نعلن معا حتى لا يقال بأننا أعلمنا قبلهم وأننا وافقنا قبلهم وأنهم لحقوا بنا، لكن وصلنا إلى طريق مسدود، لم يعد هذا الأمر غير المعلن نافع لتحقيق تقدم في الحوار مع الكتل المختلفة وانتقلنا إلى المرحلة الثانية”.