IMLebanon

أطنان يورانيوم للقذافي تبخرت في ليبيا… قلق وتحذير!

أثار حادث اختفاء أطنان من اليورانيوم في ليبيا مخاوف كبيرة، وسط تحذيرات من خطورة وقوعها في أيدي مجموعات مسلحة.

ولم يصدر أي بيان رسمي بعد من السلطات الليبية، في حين انطلقت تنبيهات من إمكانية الاستيلاء على تلك المواد من قبل جماعات إرهابية وعصابات بغرض المتاجرة بها، أو استخدامها من قبل دول في صنع أسلحة نووية.

إلى ذلك، أوضح عبد الحكيم الطويل، وهو مهندس نووي في مركز البحوث النووية الليبي وكاتب في الشؤون النووية في تصريح لـ”العربية.نت”، أن اليورانيوم الذي يتحدثون عنه، هو عبارة عن بودرة الكعكة الصفراء مخزّنة في براميل في أحد معسكرات قرية تمنهت التابعة لمدينة سبها، أكبر مدن منطقة فزان، مشيرا إلى أنه ليس منجما ولا خاما.

وعن كيفية دخول اليورانيوم إلى ليبيا، كشف عن أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن العقيد الراحل معمر القذافي قام بشرائه وتهريبه من دولة النيجر، التي تضم أكبر مناجم اليورانيوم وتستغله فرنسا، وذلك بغرض صناعة قنبلته النووية.

كما أضاف أن الخوف اليوم يكمن بأن تقع براميل اليورانيوم المفقودة في أيدي عصابات تجهل مخاطرها الصحيّة وذلك بغرض بيعها، مرجحا أن تكون جهة استخباراتية لها مصلحة في الحصول على الكعكة الصفراء مجاناً، وراء اختفائها.

يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أعلنت الأربعاء، أن نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم (الكعكة الصفراء)، اختفت من الموقع الذي أعلنت السلطات الليبية عنه، محذّرة من أن الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطرا إشعاعيا بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي، والوصول للموقع يتطلب لوجستيات معقدة

وكان القذافي، قد أقام برنامجا سريا للأسلحة النووية تخلى عنه نهاية عام 2003.

وبعد سقوط نظامه تم العثور على مخبأ سرّي يحوي آلاف البراميل من اليورانيوم جنوب البلاد.