IMLebanon

أبو فاعور: لا بوادر حل رئاسية في الأفق

أكد النائب وائل أبو فاعور أننا “نمر في ظروف صعبة ومر علينا سابقا تحديات وجودية واليوم نعيش تحديا وجوديا بالوضع المعيشي”، معتبرا أن “مسار الانقاذ الاقتصادي الاجتماعي واضح جدا وأن أساس المشكلة سياسية، ونحن بحاجة الى حل سياسي والحل السياسي عندما ينتخب رئيس وتشكل حكومة لنبدأ بالحل الاقتصادي الاجتماعي مما يعفي المواطن اللبناني من هذا البؤس الذي يعيش فيه”.

جاء كلام أبو فاعور خلال لقاء حزبي حاشد مع الرواد التقدميين وقدامى جيش التحرير الشعبي ، أقيم لمناسبة ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا

وأضاف: “للأسف حتى اللحظة، ما زالت الانانيات السياسية المحلية تتحكم في الاستحقاق الرئاسي، وكلنا يعرف ان بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية، وما زالت الأنانيات السياسية عند قسم كبير من الاطراف السياسية هي التي تحكم الاستحقاق الرئاسي وقد بدأت السياسة اللبنانية تفقد معناها بتصرف بعض الاحزاب والقوى السياسية غير العقلاني”.

وتسائل: “ما مقياس نجاح او فشل اي مجتمع سياسي في العالم؟ ليجيب رفاه الفرد والكرامة التي تؤمن للمواطن الذي يعيش في المجتمع الذي تنشط فيه الاحزاب السياسية”.

كما سأل أبو فاعور: “ما قيمة الرئاسات والوزارات والنيابات والمكاسب السياسية، اذا اهين المواطن او جاع؟ لذلك حاول ويحاول وليد جنبلاط ان يستنبط بعض الحلول، ولكن للاسف، يلتقي وليد جنبلاط حزب الله يبدأ الرجم والردح والانتقادات ان وليد جنبلاط قد تغير. وللاسف احيانا يبدأ الرجم من أوساطنا الخاصة، استقبل وليد جنبلاط حزب الله واجتمع معهم، فهل غير في السياسة؟ لم يغير، التقى جبران باسيل فقالوا وليد جنبلاط يغير، التقى باسيل حتى يستنبط ايجابية ما في العلاقة معه في الجلسة، مثلما جلس مع حزب الله، وهو مستعد للجلوس مع كل الاطراف، لانه بالنهاية لن يكون في لبنان رئيس الا بالتسوية والتفاهم ولا احد يملك 86 صوتا او 65 صوتا، وبالتالي كلما تأخرنا وقعت الاضرار اكثر، واشتدت المعاناة، وصار اصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي أصعب”.

وكشف عضو “اللقاء الديمقراطي” أنه “للاسف لا بوادر حل رئاسية في الافق، لكن الايجابية الوحيدة التي حصلت الاتفاق الايراني السعودي، فالاغلب ان لبنان لم يكن جزءا من مواد النقاش، ولبنان ليس اولوية في النقاش، ولكن بكل الاحوال، هذا الاتفاق لا بد من ان ينعكس ايجابا، وان يخلق مناخا ايجابيا في لبنان”.

وأردف: “يبقى هل يلتقط اهل السياسة في لبنان هذه الايجابية للبناء عليها من اجل الوصول الى حل في رئاسة الجمهورية؟ وهذا ما يلهج به وليد جنبلاط صباحا ومساء. والايجابية الثانية، بدأ النقاش الجدي حول الرئاسة ولا اقول ان هناك من يضمن وجود حل قريب، ولكن بدأت الاطراف تضع اوراقها على الطاولة، وانتقلنا من النقاش المجرد الى نقاش اسماء، وبالتالي آمل الا يطول هذا النقاش ونصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب جدا”.

ودعا الى “تفهم الحركة التي يقوم بها جنبلاط”. مضيفا: “مرت علينا ذكرى 14 آذار ويجب ان ينصف لبنان وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي اضافة الى القوى الاخرى، والشهداء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى غيره من شهداء انتفاضة الاستقلال في ما قام به جنبلاط والحزب لاجل التخلص من كابوس هيمنة النظام الحاكم في سوريا، التي كانت قائمة على لبنان”.

وختم أبو فاعور: “لذلك آمل ان ينصفنا التاريخ في يوم من الايام، لانه رأينا بعض المقالات التي تنشر في الجرائد من بعض الناس ممن كان دورهم هامشيا وكنا نراهم، فهناك ما ينشر في وسائل الاعلام، ومنها ما نشر في جريدة النهار، نشر منه حلقتان لاحد السياسيين من خلال افتعال ادوار غير حقيقية اضافة الى بعض الافلام الوثائقية التي صدرت عن بعض الاعلاميين التي حاولت ظالمة ان تقزم دور الحزب الاشتراكي، بكل الحالات قد يتآمر كثيرون على التاريخ ولكن لا يستطيع احد ان يزوره، فهو حاضر وموجود في ذهن الناس ويجب ان يكتب ويجب ان يكون لدينا كحزب طريقتنا لكتابة التاريخ بما نحفظ فيه حقيقة هذا التاريخ بعيدا عن اي ظلم او تزوير”.