IMLebanon

الفرد رياشي : الرئيس العتيد سيكون أقرب إلى الغرب ولا يشكل استفزازاً لمحور الممانعة 

 

رأى الامين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية د.الفرد رياشي، انه وبالرغم من المعطيات الإيجابية في المنطقة، يبقى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، بعيد المنال، وذلك بسبب التعقيدات الداخلية، واهمها خيارات الثنائي امل حزب الله، الذي يخوض راهنا غمار البحث عن شخصية بديلة عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على ان تكون مقربة من الأخير فكريا ومناطقيا، وذلك كجائزة ترضية لفرنجية بعد ان أكد التفاهم السعودي ـ الإيراني على استحالة انتخابه او فرضه رئيسا للجمهورية اللبنانية.

ولفت رياشي في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان حزب الله تلقف المستجدات غير المؤاتية له، والناتجة عن تفاهم ايران مع المملكة العربية السعودية، وقد بدأ منذ اليوم الأول لإعلان التفاهم بين الرياض وطهران، بمتابعة وترصد العد العكسي، أولا لدور سلاحه واقتراب موعد طرحه على طاولة المفاوضات، ولدور إيران المحوري في عدد من العواصم العربية، فإيران ما كانت لتوقع على ورقة التفاهم مع السعودية، لو لم تدرك ان حلمها بإعادة بناء الإمبراطورية الفارسية عبر مواجهة البحر السني في المنطقة العربية وهم وخيال ان لم نقل ضربا من المستحيل، خصوصا في ظل انهيارها نقديا واقتصاديا، ناهيك عن تمدد رقعة الاضطرابات الداخلية التي باتت تهدد ركائز النظام.

وبناء على ما تقدم، اكد رياشي ان امل فرنجية بالوصول الى قصر بعبدا، تبدد ولم يعد قابلا للإنعاش لا دوليا ولا محوريا ولا داخليا، وذلك نتيجة ثلاثة عوامل لامعة وهي:

أ – التقارب السعودي ـ الإيراني.

ب – تراجع الايليزيه عن معادلة فرنجية ـ سلام.

ج – انفتاح الرئيس السوري بشار الأسد على دول الخليج العربي، وانطلاق عجلة عودة سورية الى احضان الجامعة العربية.

الامر الذي سيدفع فرنجية في نهاية المطاف الى اعلان انسحابه من السباق الرئاسي، وتصاعد الدخان الاسود من بنشعي بالتوازي مع تصاعده من حارة حريك وعين التينة.

وردا على سؤال، أكد رياشي أن الرئيس العتيد لن يكون من مرشحي الصفوف السياسية الأمامية، بل انه سيأتي من الصفوف الخلفية ومن بين الأسماء اللامعة سياسيا انما غير قيادية، مشيرا بمعنى آخر، الى ان الرئيس سيكون اقرب الى الغرب منه الى الشرق، ولا يشكل استفزازا لمحور الممانعة، ناهيك عن ان روسيا وبالرغم من حماوة لعبة النفوذ في الشرق الأوسط بينها وبين الولايات المتحدة، ستلعب من خلال مونتها على حليفتيها سورية وايران، دورا جانبيا في إيصال الاستحقاق الرئاسي في لبنان الى خواتيم ترضي الفريقين السيادي والممانع.