IMLebanon

البيت الأبيض يدافع عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان

أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أنّه سلّم الكونغرس تقريراً سرّياً طال انتظاره عن انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان عام 2021، مدافعاً عن مسار هذا الانسحاب الذي أنهى 20 عاماً من المحاولات الفاشلة لهزيمة حركة طالبان.

وقال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن “ما من شيء كان بإمكانه “تغيير مسار الانسحاب”، وبأنّ الرئيس جو بايدن رفض إرسال جيل آخر من الأميركيين لخوض حرب كان يجب أن تنتهي بالنسبة للولايات المتحدة منذ فترة طويلة”.

وفي ملخص التقرير الذي رفعت عنه السرية وسُلّم إلى الكونغرس، يشدد البيت الأبيض على أن إدارة الرئيس جو بايدن فعلت كل ما في وسعها.

وألقت الإدارة باللوم على اتفاق أبرم سابقًا بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وطالبان لوضع حكومة بايدن في موقف صعب، وقالت إن أيا من وكالات الاستخبارات الأميركية لم تتوقع الانهيار السريع للقوات الحكومية الأفغانية.

وجاء في الوثيقة “تركت إدارة ترامب المُغادرة لإدارة بايدن موعدًا للانسحاب، لكن من دون خطة لتنفيذه. وبعد أربع سنوات من الإهمال – وفي بعض الحالات التردي المتعمد – كانت أنظمة ومكاتب ووكالات مهمة لضمان مغادرة آمنة ومنظمة في حالة يرثى لها”.

كما أضافت الوثيقة، التي جاءت في 12 صفحة، أنه “بعد أكثر من 20 عامًا، وأكثر من 2 تريليون دولار، وقيام جيش أفغاني قوامه 300 ألف عنصر، تشير السرعة والسهولة التي سيطرت بها طالبان على أفغانستان إلى عدم وجود سيناريو – باستثناء حضور أميركي دائم وموسع بشكل كبير – كان من شأنه أن يغير المسار”.

واشارت الى أنّه “لا توجد مؤشرات على أن مزيدا من الوقت أو مزيدا من المخصصات المالية أو مزيدا من الأميركيين كان من الممكن أن يغير المسار بشكل جذري”.