IMLebanon

“هوشعنا في الأعالي”… احتفالات الشعنينة تعمّ المناطق (صوَر)

احتفلت الطوائف المسيحيّة التي تتبع التقويم الشرقي في عكار ومختلف المناطق الشمالية، بقداس أحد الشعانين، وغصّت الكنائس بجموع المصلّين، وسط سعف النّخيل، وبحضور لافت للأطفال الذين حملوا شموع العيد المزيّنة بأزهار الربيع.

وبعد القداديس، طاف المصلّون بزياحات داخل الكنائس وفي باحاتها الخارجية مردّدين هوشعنا بالأعالي مبارك الآتي باسم الرب.

وفي كنيسة مار جاورجيوس في الزاهرية في طرابلس، ترأس الآباء جبرائيل اكوني وابراهيم سروج وابراهيم دربلي القداس، في حضور النائب جميل عبود وحشد كبير من المؤمنين.

وشددت العظة على الوحدة والالفة والمحبة التي دعا اليها السيد المسيح واحلال الامن والاستقرار والسلام في نفوس المواطنين.

بعد القداس، أقيم زياح الشعانين وانطلق المشاركون مع اطفالهم من داخل الكنيسة باتجاه الاحياء المحيطة بها على وقع قرع الأجراس والترانيم الدينية من وحي المناسبة، وطاف المؤمنون حاملين سعف النخيل والشموع والانجيل المقدس.

وفي الكورة، أُقيمت زياحات الشعانين في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي ومختلف الكنائس في القضاء وخرج الأطفال مع أهلهم حاملين النّخل واغصان الزيتون.

واحتفل دير سيّدة البلمند البطريركي بأحد الشعانين، وترأس القداس مدبر الدير الأرشمندريت جورج يعقوب، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة في حضور النائب فادي كرم وحشد من المؤمنين.

وقال يعقوب في العظة: “ها هو الرب يسوع يدخل اليوم إلى أورشليم، يدخل غلى القلوب راكباً على جحش، راكباً على التواضع، الربّ يسوع هو مثال التواضع ولهذا يدخل اليوم إلى قلوب الناس بالتواضع وليس كزعماء العالم، الرب يسوع يأتي ليضحي بنفسه لا ليضحي بشعبه، ليكون مخلّصاً ومنقذاً، الشعب اليوم يستقبل الرب يسوع بكلمات الفرح وسيصرخ بعد أيام ارفعه ارفعه أصلبه”.

واضاف: “موقف المسيح مع الناس موقف محله منذ الأزل وإلى الأبد، موقف خدمة لا ينتهي ولكن نحن البشر لا نتبدل نغير طريقة عيشنا مع الربّ يسوع لذا لا نعيش الفرح معه، لذا فإنّ دعوة الرب أن نبقى ثابتين بالمحبّة وفي الربّ يسوع لانّه المخلّص وهو مثال الرّئيس الصّحيح الحقيقي الذي يستطيع أن يقوينا إلى الخلاص. دعوة الربّ يسوع أن لا نكون جماعات منقسمة متبدلة مع التجارب، دعوته أن نفتح قلوبنا للرحمة الآلهة الراكبة على التواضع”.

وتابع يعقوب: “كثيرة هي الأمور التي تبعدنا عن يسوع المسيح، وتجعلنا ننسى المسيح، فلنصرخ بصوت واحد تعالى يا رب يسوع وأسكن قلوبنا، مؤكداً أنّ المسيحيين دعيوا مسيحيين هنا في أنطاكية لذا علينا أن نخدم البلاد بروح المسيح”.

وختم: “نصلي إلى الرب يسوع الذي أتى إلى أورشليم اليوم أن يأتي ويسكن في قلوبنا فهو الرجاء والمحبة والحياة”. معايداً الجميع بشفاعة والدة الإله مريم شفيعة هذه التلة البلمندية”.