IMLebanon

نصار للجنة مهرجانات بعلبك: أثبتم كيف تبنى الشراكة

أعلنت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج من الموقع الأثري في قلعة بعلبك، برنامج المهرجان الفني الخماسي لهذا الصيف، الذي سيقام على مدرجات معبد “باخوس”، وتمتد فعالياته على مدى أسبوعين، ما بين 1 و14 تموز المقبل.

وحضر حفل إطلاق البرنامج وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار، ممثل وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى الدكتور حيان حيدر، النائب السابق إميل رحمة، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، نائبة رئيسة اللجنة جمانة دبانة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل وممثلة مجموعةCMA CGM ماندي باسيل.

واشارت دي فريج الى أنّ “هذا الصيف سيشهد أنشطة فنية جميلة، دون أن ننسى بالتأكيد المعاناة التي يمر بها بلدنا، فنحن من خلال متابعة رسالتنا، نرفض الاستسلام للتشاؤم، ونرغب في إلقاء القليل من الضوء في النفق المظلم الذي يحيط بنا، ايمانا منا بأن المشاعر الإيجابية تنتج ردود فعل إيجابية، وأن الإبداع مسيرة يجب ألا تتوقف أبدا”.

وأضافت: “مهرجانات بعلبك الدولية بدأت نشاطاتها منذ أكثر من 65 عاما، ولجنتنا التي تعمل بجهد على مدار السنة، وبتشجيع من جمعيتنا، ترغب وترى أن من واجبها الحفاظ على هذا الإرث الثقافي”، مشيرةً الى أنه “إذا كنت وصفت العام الماضي المهرجان بأنه صرخة، فإني أصفه هذه السنة بالقوة المتحركة التي يدعمها مجتمع متكامل من الداعمين والفنانين والمتعاونين المصممين على إعطاء بعد أوسع لمعركتنا الثقافية هذه”.

كما شكرت “جميع الذين جعلوا هذا المهرجان ممكنا، في ظل غياب الدعم المالي من قبل الدولة والمصارف، فإن الممولين والرعاة هم الذين يشكلون السند الرئيسي، وثقتهم بنا تشكل قوة الدفع الأساسية لالتزامنا ومثابرتنا”.

واوضحت دي فريج “العروض التي ستمتد من 1 إلى 16 تموز، ستجعل النجوم تتألق في سماء مدينة الشمس، في هذه المعابد التي تختزن تراثا رائعا من تاريخنا. هذا المهرجان اردناه إحياء للفرح والأمل، ولو للحظات قليلة ، في بلد بات بأمس الحاجة الى ذلك”.

بدوره، قال وزير السياحة: “خلال هذه الفترة شاهدنا وسنشاهد حفلات ومناسبات عديدة، مثل إطلاق المهرجانات، لا نعلم اذا كنا نعيش في لبنان أو بغير كوكب، فعلا في هذا البلد رغم كل المشاكل والأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية التي نمر بها، برهن اللبناني والوافد لهذا البلد عن حبه وأمله وإيمانه بالوطن”.

واشار نصار الى أن “الوزارة خجولة فعلا لأنها غير قادرة على دعم هذه المهرجانات، لا أريد التبرير ولا أريد إعطاء الأعذار، الكل يعلم بالوضع الذي تمر به وزارة السياحة التي أمست ميزانيتها صفرا، وكل الأعمال التى انجزت في سنة ونصف كانت بالشراكة مع القطاع الخاص، وهنا يجب إعطاء الثقة للقطاع الخاص عندما يريد ان يستثمر أو يشارك في أي عمل أو حدث في لبنان”.

وأكد أنّ “لجنة مهرجانات بعلبك خلال السنوات الماضية حتى اليوم، وخاصة في السنوات الاخيرة التي مرت فيها جائحة كورونا، أثبتت برئاستها وأعضائها ومع أهل بعلبك وكل المجتمع المدني، حسن إدارة، أهنئكم بإرادتكم القوية وإيمانكم بلبنان، فأنتم تعكسون هذه الثقة عند المستثمرين والداعمين، ولقد أثبتم كيف تبنى الشراكة بين القطاعين العام والخاص بطريقة إيجابية وناجحة ومثمرة”.

وتابع: “لجنة المهرجانات تلتزم وتحترم كل التعاميم والإجراءات التي تصدر عن وزارة السياحة، فقد طلبنا من كل المهرجانات ان تساهم بمشروع أو القيام بأي أمر لدعم البلدة أو المدينة التي يقام فيها المهرجان، والآن تعلن لجنة مهرجانات بعلبك عن ليلة للفنان ملحم زين يخصص ريعها لبلدية بعلبك، وهذا ما يثبت ان لجنة مهرجانات بعلبك تلتزم بهذا القرار وتحترم الإجراءات”.

وشدد نصار على أنّ “بعلبك مدينة آمنة، وهي في قلب لبنان وليست على الأطراف، فلا تقوموا بإخافة الناس التي سوف تأتي الى المهرجان، أهل بعلبك أهل الكرم والطيبة والنخوة، فاطمئنوا الأمن مستتب، ونحن نشكر الجيش اللبناني والقوى الأمنية على جهدها وتعبها وسهرها، خاصة أيام المهرجانات”.

وفي السياق، لفت الى أنه “خلال جولتي في بعلبك قبل حوالي السنة شجعت على إقامة بيوت الضيافة، واليوم أصبح هناك نقابة لهذه البيوت تضم 150 عضوا، ونحن نطلب من كل أبناء بعلبك والجوار الذين لديهم الرغبة بإقامة بيوت للضيافة، ان يتقدموا بطلب لتعبئة الإستمارة، لأن ذلك يتيح للسائح أن ينام ويأكل ويتسوق في بعلبك وجوارها”.

وختم: “أهنئكم على جهدكم الذي تقومون به كل سنة، ونحن رغم إمكانياتنا الضئيلة في وزارة السياحة سنبقى إلى جانبكم، ونأمل ان تكون السياحة هذا الصيف واعدة، ففي العام الماضي تجاوزت الكتلة النقدية من الوافدين 6.4 مليار دولار، ونتوقع هذا الصيف أن تكون أعداد الوافدين أكثر والعائدات أكبر، وسنبقى نعمل ونضخ الأمل والإيجابية والمحبة بين بعضنا، ونترك السياسيين يتنافسون بشكل ديمقراطي، على أمل أن يتم قريبا انتخاب رئيس للجمهورية”.

من جهته، أعرب خضر عن سعادته “بالفوز في التحدي للحفاظ على المهرجانات الدولية خاصة في مدينة بعلبك تحديدا، رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا”، وقال: “اليوم الرسالة الثقافية التي توجهها لجنة المهرجانات تتخطى إقامة بعض الحفلات، وإنما هي رسالة ثقافية سياحية، ورسالة صمود لبلد يتعذب منذ فترة طويلة”.

واشار الى أنه “على الرغم من هذه الظروف الصعبة، وشح الإمكانيات للجنة المهرجانات، ولكن الأفكار الخلاقة والعلاقات الموجودة تسمح لنا بأن نتمكن من الإستمرار سنة جديدة، بالرغم من أن الكثير من المهرجانات لم يتمكنوا من الإستمرار، ولكن تاريخ وعراقة هذه المهرجانات، وروعة وجمال هذا المكان كان كفيلا بأن تحصل اللجنة على الكثير من التقديمات والمساعدات، ولا سيما من بعض الدول الصديقة للبنان، والتي الكثير من فنانيها حلمهم تقديم أعمالهم على أدراج بعلبك”.

وأردف خضر: “الشكر للجنة المهرجانات التي عرفت كيف تستخدم بالشكل الصحيح كل هذا الإرث التاريخي والعراقة والجمال للموقع الأثري، ولكل الثقافة التي لدينا حتى نستمر”.

كما توجه إلى أهل بعلبك بالقول: “هذه المهرجانات هي مهرجاناتكم، وأتمنى عليكم الإستفادة قدر الإمكان منها على مستوى الخدمات والسياحة”.

وأشار إلى أنه بصدد “عقد اجتماع مع رئيس بلدية بعلبك للبحث عن أفضل السبل لكي تستفيد المدينة ومؤسساتها وأهلها من هذه المهرجانات، والتداول بأفكار تساهم في جذب السائح ورواد المهرجانات للبقاء أكثر من يومين في بعلبك للاطلاع على معالمها ولتشجيع أبناء هذه المدينة الصامدين، وابتكار الأفكار الخلاقة ومنها إقامة مهرجان مواز لأيام المهرجانات الدولية”.

وعرضت دبانة برنامج المهرجان لهذا الموسم، والذي يتضمن:

في 1 تموز: حفلة غالا Roberto Bolle and Friends. حيث يعود إلى بعلبك الرقص الكلاسيكي والمعاصر.

في 2 تموز: فرقة الكندي مع الشيخ حامد داود ودراویش دمشق. فأرادت مهرجانات بعلبك من خلال هذه الأمسية أن توجه التحية لجوليان جلال الدين فايس الذي أسس هذه المجموعة قبل 40 عاما وقدم حفلتين في بعلبك.

في 7 تموز: Roots in our Hands from Spain and Lebanon

ل Nacho Arimany، بمشاركة موسيقيين إسبان ولبنانيين وراقصة فلامنكو

والمغنية فابيان ضاهر وجوقة الجامعة اليسوعية، في إبداع خاص لبعلبك.

في 14 تموز: ملحم زين، ابن بعلبك، وفرقته الموسيقية. وسيتم تخصيص أمسية لبلدية بعلبك وأهل المدينة.

في 16 تموز: Voodoo Cello : مع ، المغنية الفرنسية الأفريقية Imany ذات الصوت العميق، برفقة ثمانية عازفي تشيللو.