IMLebanon

معوض: إنها معركة خيارات بين الدولة واللادولة

أشار رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، إلى أن “البعض يحاول أن يصور المعركة القائمة وكأنها معركة أسماء أو معركة أطراف بين بعضها. أبدا هي ليست كذلك، المعركة الحقيقية اليوم ليست معركة طائفية، ولا نقبل أن تتحول لمعركة طائفية، وليست معركة اصطفافات بين قوى سياسية، هي معركة خيارات لكل اللبنانيين، بين الدولة واللادولة، وبين أن يحافظ لبنان على هويته العربية وأن يكون جزءا من العالم أو أن يكون جزءا من محاور ويعزل. معركة تطبيق الطائف أو لا تطبيق للطائف بكل بنوده وبأبعاده السيادية والإصلاحية، معركة إصلاح أو البقاء بحالة الفساد على حساب لقمة عيش اللبنانيين، معركة طمأنينة وازدهار للبنانيين أو تفقير وتهجير”.

وقال خلال زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى اليوم الخميس: “هذه هي المعركة الحقيقية، ونحن بالتأكيد في هذه المعركة إلى جانب الشراكة، وليس الهيمنة، إلى جانب الدولة، إلى جانب عودة لبنان إلى علاقاته الدولية والعربية، إلى جانب المواطن اللبناني والإنسان اللبناني والحفاظ على كرامته ولقمة عيشه”.

وأوضح معوض أن “زيارتنا اليوم لسماحته هي للمعايدة لمناسبة الأعياد وللاطمئنان على صحته. وكانت فرصة للتداول في أوضاع البلد في هذه الظروف المأسوية التي يمر بها لبنان على كل المستويات، على مستوى السيادة والمؤسسات والدولة وعدم تطبيق الدستور، والاصطفافات والغرائز والكراهية التي تبنى بين الأطراف، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والذي يذل اللبناني جرائها يوميا، فهو يفقر ويهجر ويقتل ويذل ليستطيع تأمين حبة دواء أو رغيف خبز لعائلته، ونحن من غير الممكن أن نبقى متفرجين هكذا بترك اللبنانيين في هذا المصير الذي أوصلونا إليه”.

وأضاف: “جلستنا مع سماحته تطرقت الى موضوع النزوح السوري. فنحن لا نريد أن نكون سجناء بين حد الحفاظ على الأمر الواقع الحالي والفوضى التي نرفضها بالكامل لأنه يشكل ضررا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وضررا على النسيج اللبناني الذي لا نقبل به، نريد حلا ونرفض الوصول إلى خطاب العنصرية الذي نشهده. عدم قيام الدولة بخطوات مسؤولة لتنظيم هذا الموضوع فلا يمكن الإستمرار ونحن ملتزمون بمنطق العودة الآمنة ولكن كيف خلال العيد، ذهب نازحون الى سوريا ثم عادوا الى لبنان. فنحن لا نسمح بذلك على حساب اللبنانيين. يجب تنظيم هذا الشيء ولا نسمح  بالفوضى العارمة. لا يوجد لوائح ولا تنظيم من الدولة. المطلوب موقف وطني يرفض الفوضى والعنصرية، والمطلوب من الدولة إجراءات عملية لكي ننظم العودة، ولا نسمح لهذا الملف أن يكون قنبلة إضافية الى المشاكل التي يعيشها لبنان”.