كتب وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، عن مشاهداته لمدينة طرابلس التي زارها اليوم، بعنوان “طرابلس المدينة التي لها نكهة” وقال: “لطرابلس في وجداني مقام يقرب الشمس مجدا، ومكانة أقوى من عصبية الولاء وأشد من عزة الانتماء.
هي المدينة التي ولدت فيها ونشأت طفولتي بين أتراب واقارب وصحب ، لهم في صلاتي رتبة الذكر ومرتبة الرحمة.
طرابلس المدموغة بها هويتي شرفا أنني من مواليدها ، عشت فيها ولدا و لما أزل متعلقا بها لكثرة ما كان والدي الدركي يقص علينا من حلاوات الذكريات وأصالة أهلها الغيورين المغمورين بعبق زهر الليمون والمطيبين ببخور اللبان وأريج الزرقتين : زرقة سمائها الصافية و زرقة بحرها المالح الحلو والكثير الطيب.
سر النكهة في طرابلس المدينة انها الضيعة المجتمعية التي تنفرد بثنائية حضارية مشدودة بين المدينة بفنونها العمرانية و مؤسساتها الحكومية ومؤسساتها و مظاهرها المبهجة ، وبين لذة الضيعة وطيبة أهلها وهناءة عيشها وذخر قيمها الايمانية والإنسانية.
إنها طرابلس المدينة -الضيعة، التي زرتها اليوم بتوجيه من دولة الرئيس نجيب ميقاتي مع مدير عام المنشات المهندس محمد عويدات و رئيسة مكتب الشمال في الوزارة السيدة نسرين الزين وامين سر مكتبي حسين عمر والسيد شربل قبلان مستشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين، متفقدين منشاءاتها الرياضية ، في المدينة والميناء، مكرما ومستقبلا من سعادة رئيس بلدية طرابلس السيد احمد قمرالدين وسعادة القائم مقام السيدة إيمان الرافعي و الدكتور ماهر الضناوي المنسق الرياضي لتيار العزم والسيد ظافر كبارة رئيس نادي طرابلس ، ما أحلني في موقع القلب واعادني الى مراتع الولدنة الحلوة برمشة قلب.
وأنا ادخل حرم القصر البلدي في طرابلس ، قدمت ثلة من الحرس تحية الاستقبال ، فإعترتني قشعريرة عتيقة ، إستحضرت فيها قامة والدي الدركي الذي أمضى في خدمة طرابلس ست سنوات ، مات هو وأمي و طعم طرابلس كان لا يزال في الحلق و ذكرها على اللسان .
اليوم شكرت دولة الرئيس ميقاتي على استضافتي ، وصليت لأهلي من مسقط رأسي و مرفع جبيني، ودعوت لطرابلس وأهلها بالخير والبركة،…وإن دعوة إبن الدركي لمستجابة لأنها اقرب الى الى أذن الله. إنها طرابلس المدينة التي لها نكهة!”