زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، برفقة القاضي الشيخ غاندي مكارم وحضور النائب هادي أبو الحسن، وساد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة جو من التفاهم التام حول القضايا التي طرحت وتُعنى بقضايا المجلس المذهبي والطائفة بشكل عام، الى جانب قضايا وطنية مطروحة.
وأكّد الشيخ أبي المنى “الحرص على ضرورة جمع الشمل والاهتمام بشؤون الناس، في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد وعلى واجب تغليب المصلحة الوطنية وانجاز الاستحقاقات، بما يساهم في عودة الحياة الطبيعية الى الوطن”.
والتقى شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت السفير الايراني في لبنان مجتبى أماني برفقة وفد من السفارة، وجرى البحث بالأوضاع الإسلامية والعامة والعلاقات الثنائية والدور الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ضمنه الاتفاق الأخير مع المملكة العربية السعودية.
وكان اللقاء مناسبة، رحّب خلالها شيخ العقل بالسفير أماني، منوّها ب “جميع اللقاءات والاتصالات التي من شأنها تقريب وجهات النظر على المستويات الإسلامية-الإسلامية والإسلامية-العربية واللبنانية على وجه الخصوص، وأهمية تضافر الجهود المخلصة للحفاظ على الأمتين الإسلامية والعربية وقوة مناعتهما، وبما يصون لبنان وحماية دولته ومقوّمات وجوده وتنوّعه”.
وبعد اللقاء قال السفير الإيراني: “تشرفنا صبيحة هذا اليوم بمقابلة سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى وتكلّمنا في موضوعات عدة، ومنها التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوحيد صفوف المسلمين ووجوب توحيد صفوفنا بوجه أعدائنا، كذلك تحدثنا في العلاقات الثنائية في مجالات تقريب المذاهب الإسلامية والتواصل بين العلماء المسلمين وكذلك تبادل الآراء في قضايا منوّعة عدة، وان شاء الله سنستمر في هذه اللقاءات التي تبشّر بالخير وبالتعاون المفيد بين البلدين، على صعيد العلاقات الثنائية وفي العالم”.
والتقى شيخ العقل سفير لبنان في بلغاريا الأستاذ توفيق جابر يرافقه امين الصندوق في المجلس المذهبي الاستاذ ناجي صعب وعضو المجلس المحامي طلال جابر، وتناول اللقاء أوضاع الجالية اللبنانية في بلغاريا.
كما استقبل الشيخ أبي المنى وفداً من القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان برئاسة ممثل الحركة د. احمد عبد الهادي، وضم مسؤولي العلاقات السياسية والاعلامية عبد المجيد العوض والاسلامية بسام خلف، وتناول اللقاء الواقع الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وأوضاع الفلسطينيين في لبنان.
وبعد اللقاء قال عبد الهادي: “تشرّفت واخواني في القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان بزيارة سماحة شيخ العقل، ونؤكد حرصنا دائما على التواصل معه وعلى العلاقة المتينة مع هذا الصرح المبارك. ولقد وضعناه في صورة العدوان الغاشم والاغتيالات التي قام بها العدو الصهيوني لقيادات فلسطينية ومدنيين وكيف ان المقاومة كانت بالمرصاد وردّت على العدوان ولا تزال تردّ، لتكريس قواعد الاشتباك التي ثبتتها خلال السنوات الماضية بكيفية التعامل مع العدو الصهيوني المجرم”.
وأضاف: “وضعنا سماحته بعمل المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية ضد الاحتلال الصهيوني والتي تتوّسع في كل الضفة الغربية وعنوانها “الشباب عرين الأسود”، كتيبة جنين وطول كرم ونابلس وغيرها من الأطر الشبابية والشعبية التي تواجه الاحتلال، والقرار عند الشعب الفلسطيني بأنه لن يبقَ الاحتلال على ارضنا. كما وضعناه بصورة واقع الشعب الفلسطيني في لبنان والذي يعيش أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة، في ظل الازمة التي تضرب لبنان، مؤكّدين حرص حماس والفلسطينيين عموماً على الامن والاستقرار في المخيمات”.
تابع: “لقد سمعنا من سماحة شيخ العقل الموقف الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ومقاومته، والتأكيد على ان المقاومة الفلسطينية هي الطريق للتحرير، ودعوته للشعب الفلسطيني تحقيق أمانيه ونيل حقوقه”.
واستقبل رئيسة تجمع مالكي الأبنية المؤجّرة في لبنان انديرا الزهيري وسلمته مذكرة عن “وجع المالكين القدامى وعن الظلم المستمر بحقهم”، وشكرته على “تفهمه لهذا الوضع” وحملته تمنيات المالكين بضرورة “إعادة حقوقهم وتحرير عقودهم من ظلم التمديدات غير الدستورية وإقرار مشروع قانون أماكن الإيجارات غير السكنية، الذي لا يزال عالقاً أمام الهيئة العامة”.
واشارت في بيان، الى ان “الانتظار لتحرير العقود غير السكنية لم يعد مفيد ويقتضي تنفيذ التحرير الفوري، لأن التأخير في ذلك يلحق الضرر بأصحاب الحقوق ويشكل خسارة لخزينة الدولة.
من جهته وعد شيخ العقل ان ينقل وجع المالكين وبمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية.
وعقد شيخ العقل اجتماعاً مع اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي بحضور رئيسها الشيخ عماد فرج، وجرت مناقشة عمل اللجنة وتفعيل نشاطها الثقافي.
كما اجتمع الى عضو المجلس المذهبي الأستاذ رمزي جمّاز، وجرى البحث في زيارته القريبة الى كندا وتكليفه نقل رسالة منه الى الجالية الدرزية في ولاية ألبرتا.