IMLebanon

تداعيات أزمة النزوح على طاولة الراعي

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، الذي لفت الى “التحديات التي تواجهها المحافظة نتيجة ازمة النزوح السوري”، مؤكدا “مقاربة الأمر تحت سقف القانون”.

وقال خضر: “اننا نطبق القانون في هذا الشأن والوجع كبير عند اهالي بعلبك الهرمل نتيجة هذا الملف، فالبلديات منهكة ومسؤولياتها كبيرة جدا في وقت تعاني فيه من شح مالي وهي ملزمة بجمع نفايات النازحين السوريين  اضافة الى نفايات اللبنانيين، وهذا يشكل عبئا اضافيا عليها”.

وأضاف: “الى ازمة النفايات، هناك ازمة الصرف الصحي التي لا يتم معالجتها. فوجود نحو 315 الف نازح سوري اضافة الى 250 الف لبناني في المحافظة، يشكل رقما ضخما في ظل غياب محطات للصرف الصحي وهذا مثال على التحديات التي تواجهها المنطقة. الأمور قبل 2019 ليست كما بعدها، وعلى الرغم من التواصل مع المنظمات غير الحكومية الا ان مساعدتهم ليست بكافية، ناهيك عن تلويث المياه الجوفية مع هذا العدد الكبير من الناس. وبالتالي يجب ايجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها ابناء المنطقة جميعا”.

ثم التقى غبطته وفدا من جمعية تجار جونية – كسروان الفتوح برئاسة رئيس الجمعية سامي عيراني، وكان عرض للمشاكل التي يعاني منها التجار جراء تداعيات ازمة النزوح السوري.

ولفت عيراني على الاثر، الى “معاناة تجار جونية اسوة بغيرهم من المواطنين من الأزمة المالية والاقتصادية”، داعيا “الدولة اللبنانية والمؤسسات المعنية الى مكافحة الفلتان، وفرض القانون، وإجبار السوريين على التقيّد بأنظمة العمل اللبنانية، والعمل على حل سريع وخطط إنقاذية على مستوى البلد للخروج من عمق الأزمة التي يمر بها”.

وأشار الى أن “بكركي هي الوعاء الذي توضع فيه كل الشكاوى، لذا كانت الزيارة لصاحب الغبطة القادر على رفع الصوت،” مشددا على “ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، وتنفيذ قرار انشاء محافظة لكسروان وجبيل، لأن الجباية تحصل في جونية وكسروان وجبل لبنان وتذهب لإنماء مناطق أخرى، وبالتالي إنما يكون هناك إنماء متوازن او فلنذهب الى اللامركزية الإدارية الموسعة”.