كتب فادي سمعان في “نداء الوطن”:
تستأنف عند الخامسة إلا ربعاً من عصر اليوم منافسات المربّع الذهبي لبطولة لبنان بكرة السلة، حيث تقام المباراة الثانية ضمن السلسلة نصف النهائية بين بيروت فيرست بطل لبنان ودينامو على ملعب مجمّع الشياح الرياضي، بينما تتّجه الأنظار غداً الاحد الى المباراة الثالثة المرتقبة بين قطبَي كرة السلة اللبنانية الحكمة والرياضي في التوقيت عينه، والتي يستضيفها الأول على ملعبه “أنطوان شويري ستاديوم” في غزير.
بيروت فيرست – دينامو
يدخل حامل اللقب مواجهته الثانية امام ضيفه دينامو بمعنويات عالية، وهو منتشٍ بفوزه على زوب آهان الإيراني مساء الأربعاء ضمن بطولة “وصل” لأندية غرب آسيا، لذا فإنه يأمل بأن يعدّل السلسلة (1-1) من أجل البقاء في أجواء المنافسة الحقيقية على اللقب، على رغم انه سيخوض مبارياته المتبقية هذا الموسم بلاعبٍ أجنبي واحد هو الأميركي محمد شاباز بسبب إصابة مواطنه كينيث هايس بالرباط الصليبي، وقد ضمّ الى صفوفه اللاعب علي فرحات آملاً بأن يقدّم المطلوب منه.
في المقابل يسعى مدرب دينامو جاد الحاج الى أن يعبر نحو الفوز الثاني بثبات، ففريقه مكتمل الأوصاف على رغم إبتعاد أحمد إبراهيم، إلا أنه يعوّل على عدد من النجوم أمثال جاد خليل، كريم عزّ الدين وكبريال صليبي، إضافة الى أجنبيَيه جو لول أكويل وزاك لوفتون، علماً انّ المباراة الأولى التي انتهت لمصلحته (88-81) كانت متكافئة فنياً ونقاطها متقاربة، الى حين إصابة هايس فتبدّلت النتيجة لمصلحته.
الحكمة –الرياضي
سيجهد أبناء “المنارة” لحسم السلسلة (3-0) في غزير وعدم الانجرار الى مباراة رابعة وربّما خامسة قد تكونان مشرّعتَين على شتى الإحتمالات، وسيضع المدرّب أحمد فران كلّ ثقله من أجل هذا الهدف على رغم أنه يحارب على الجبهتَين الآسيوية والمحلية. ويضمّ الرياضي في صفوفه كوكبة من النجوم المحليين والأجانب الغنيّين عن التعريف، بدءاً بوائل عرقجي وأمير سعود وعلي منصور وكريم زينون وهايك قيوكجيان، الى الأجنبيَين “المرعبَين” الأسترالي ديوب ريث والأميركي كيفن مورفي. ويمرّ الفريق “الأصفر” بأفضل أيامه منذ سنوات طويلة، وهو يطمح بمواصلة مسيرته الناجحة محلياً وخارجياً وتتويجها بأبهى صورة ممكنة.
في المقابل فإنّ مدرّب الحكمة جو غطاس مصمّمٌ على تقليص الفارق الى (2-1) في السلسلة والعودة الى أرض الواقع من بعيد، معتمداً بشكل رئيسيّ على التألق المستمرّ لنجمَيه علي مزهر وسيرجيو درويش. فالمباراة غداً تُعتبر بمثابة “حياة او موت” بالنسبة إلى غطاس، ولا بديل له سوى الفوز لعدم توديع البطولة، وهو يعمل بجدّية تامة على تفادي الأخطاء الفادحة التي وقع بها لاعبوه، خصوصاً في المباراة الأولى، حيث إرتكب كليف ألكسندر ثلاثة أخطاء سريعة بشكل مبكر نتيجة حماسه الزائد بعدما كان فريقه متقدّماً في الربعَين الأولَين، فإستفاد لاعبو الرياضي من خروجه من الملعب في الربع الثالث ليتسيّدوا الساحة ويحسموا النتيجة في نهاية المطاف بفارق خمس نقاط (86-81). أما المباراة الثانية في المنارة، فإستطاع “الأخضر” مجاراة خصمه في أغلب الفترات، لكنّ خبرة أصحاب الأرض وقوة مقعد إحتياطييه صبّتا لمصلحة الرياضي الذي إنتزع النصر بفارق أربع نقاط (93-89).