IMLebanon

غريو: لن نترك وسيلة لمساعدة لبنان وأبنائه

استقبل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو مع وفد من السفارة في قلاية الصليب في دار المطرانية في طرابلس، وتم البحث في شؤون وطنية وانمائية وتربوية وتعزير التعاون من اجل تنفيذ مشاريع حيوية تخلق فرص عمل للشباب والشابات العاطلين عن العمل، وفق بيان للمطرانية.

ورحّب المطران سويف بالسفيرة غريو والوفد المرافق، شاكرا لها زيارتها، وقال: “يسعدني استقبال سعادة السفيرة غريو في دار المطرانية، ونثني على جهودها في سبيل التعاون والتنسيق، بخاصة في امور التنمية الانمائية والاجتماعية والتربوية”.

واضاف: “لقد أكدت لنا سعادة السفيرة انها تحرص على جذب الاستثمارات لمدينة طرابلس وسائر المناطق الشمالية واللبنانية، اضافة الى ايمانها باهمية دعم المبادرات الفردية لتعزيز صمود الشباب وخلق فرص عمل لهم لابعادهم عن الاعمال السيئة والانجراف نحو الجريمة والمخدرات”.

كما أكد سويف أنّ “فرنسا تدعم استقرار لبنان ووحدته واستقلاله وسيادته، وتعير اهتماما كبيرا بتعزيز مؤسسات الدولة، بغية ترسيخ سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، كما لنا علاقات تاريخية تربطنا بفرنسا، وهي تتمثل في تعزيز روابط الثقافة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة والتراث والتبادل الثقافي والتربوي على انواعه”.

وختم: “تطرقنا ايضا الى المواضيع الوطنية، لا سيما على مستوى الحوار الوطني لانقاذ البلد من الازمات التي يعاني منها”.

بدورها، شكرت غريو للمطران سويف حفاوة الاستقبال، وشددت على أنّ “فرنسا لن تترك وسيلة لمساعدة هذا البلد وابنائه”، مؤكدة على “دعم الحوار الوطني وتنفيذ رؤية استراتيجية للحفاظ على فرادة لبنان واستقراره ليعيش شعبه بامان واستقرار وبحبوبة”.

من جهة ثانية، إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو مع وفد من السفارة الفرنسية.

ورحب الرئيس دبوسي بالسفيرة غريو والوفد المرافق، لافتا الى “أن فرنسا من خلال هذه الزيارة هي في قلب لبنان من غرفة طرابلس الكبرى للعمل على إنقاذ لبنان عبر شراكة إستثمارية وثيقة بين الجانبين اللبناني والفرنسي بمشروع إستراتيجي يشكل منصة لخدمة الملاحة الجوية والبحرية والنفطية في شرق المتوسط”.

من جهتها، أعربت غريو عن سرورها بأن تلتقي مجددا دبوسي “للوقوف على ديناميكية رؤيته بالنسبة لطرابلس والمنطقة ولبنان والتي يتمسك بها”.

وأكدت السفيرة الفرنسية “ألّا مخرج للبنان من أزمته الراهنة من دون إعادة التفكير بنموذج اقتصادي مستدام يرتكز على مكامن القوة والغنى لتحقيق النمو المطلوب وطربلس بما تمتلكه من موارد ومصادر غنى هي جزء أساسي بفعل موقعها الإستراتيجي”.

واضافت: “نحن نتطلع مع هذه الشركات الفرنسية المتقدمة التي تسجل النجاحات المشهودة في بيئة الاعمال الى بناء علاقات تعاون وثيق، وقد أتين الى لبنان متجاوزين الأزمة الإقتصادية التي يمر بها للبحث في فرص الإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مدركين مسبقا بان التنمية المستدامة تحتاج الى آجال طويلة من أجل العمل على الإستثمار المشترك لموارد الغنى الكامنة في طرابلس التي هي عبارة عن مجتمع يتسم بالحيوية لا سيما غرفتها التجارية وتراثها الثقافي والإقتصادي وغناها هو ليس لطرابلس والمنطقة وحسب وإنما لكل لبنان”.

وخلصت غريو الى “أن الهدف الأساسي والمحوري من الزيارة يتمحور حول الإستماع الى الشروحات المتعلقة برؤية الرئيس دبوسي التي تدفع بطرابلس الى أن تساهم مساهمة فاعلة وحثيثة في تنمية لبنان عبر تقاسم الأفكار للوقوف الى جانبه حيث أن فرنسا تهتم بشكل دقيق بالوضع اللبناني العام منذ ثلاث سنوات”.