IMLebanon

في بعلبك… إطلاق دورة تدريبية للتعاطي مع الكلاب الشاردة

أطلق محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر جلسات التدريب المخصصة للبدء بتنفيذ الخطة الموضوعة لمأوى الكلاب في بعلبك، بافتتاح دورة تريبية للمتطوعين على كيفية التعاطي مع الكلاب الشاردة وآليات التقاطها وفق الأصول العلمية، بمشاركة نقيب الأطباء البيطريين في لبنان إيهاب شعبان وضباط وعناصر من الجيش.

وأشار خضر إلى أن “مجموعة من المتطوعين يخضعون إلى دورة تدريبية، حول كيفية التعاطي مع الكلاب الشاردة، وأساليب نقلها إلى المأوى الذي يتم انشاؤه وتجهيزه في بعلبك لمعالجة هذه المشكلة القديمة الجديدة التي أزعجت أهل بعلبك”.

وقال: “لا شك أن ظاهرة الكلاب الشاردة مزعجة، ولكن في نفس الوقت شاهدنا حالات من التعدي على هذه المخلوقات الضعيفة، لذا رغم أهمية المشروع الذي نحن بصدد تنفيذه، إلا أننا بحاجة إلى العمل أكثر على موضوع التربية على أهمية التعاطي الإنساني مع هذه المخلوقات الضعيفة”.

ولفت إلى أن “الكلاب الشاردة كانت وما زالت تسبب إزعاجا في بعلبك، وكلنا نعلم بأن الإمكانيات غير متوفرة لتأمين الأساسيات لعيش المواطن، فكيف يكون الأمر بتأمين ما يلزم للقيام بهذا المشروع الهام، الذي لم يكلف الدولة ولا بلدية بعلبك أي ليرة، وهذا يدل على أننا عندما يكون لدينا النية والعزيمة والأفكار الخلاقة، نستطيع أن ننفذ مشاريع من دون أن يشكل المال أي عائق أمام تحقيقها”.

ونوه بمشاركة ضباط وعناصر الجيش اللبناني من موقع مطار رفيق الحريري الدولي وقاعدة رياق الجوية في الدورة التدريبية للاستفادة من المعلومات واكتساب الخبرة بكيفية التعاطي مع مشكلة الكلاب الشاردة للتعاطي مع هذه الظاهرة بشكل حضاري دون الحاق الأذى بالكلاب، وفي نفس الوقت الحفاظ على سلامة الطيران والسلامة العامة”.

وختم خضر: “هناك بعض المهتمين والناشطين في مجال الرفق بالحيوان، بادروا إلى المساعدة في تجهيز هذا المأوى، وبعد الإنتهاء من أعمال تجهيزه سيتم الإمساك بهذه الكلاب ونقلها بطريقة مدروسة وعلمية لا تشكل أذى على المتطوعين الذين يقومون بهذه المهمة، وفي نفس الوقت لن يكون هناك أي أذى يلحق بالكلاب التي سيتم وضعها في المأوى، وبذلك يرتاح أهل بعلبك من الإزعاج، وخصوصا خلال الفتره المسائية، ونكون قد وضعنا الكلاب الشاردة في المكان المناسب، مع الإشارة إلى أنه سيكون هناك عملية خصي لهذه الكلاب الشاردة يتولاها الأطباء البيطريين حتى لا تتكاثر”.

بدوره أكد شعبان “أهمية هذا العمل باستحداث مأوى للكلاب الشاردة في بعلبك، ولقد تواصلنا مع وزارة الداخلية، متمنين تعميم هذه التجربة الرائدة التي من شأنها المحافظة على هذه الحيوانات الضعيفة من الأذية والقتل، وإمكانية القيام بعمليات تلقيح وخصي للكلاب من قبل أطباء بيطريين تحت إشراف النقابة، حتى لا تتكاثر وتتواجد في الطرقات دون تلقيح وتحصين، وبذلك نحافظ على هذه الحيوانات ونحمي الإنسان والمجتمع”.