IMLebanon

النائب سعيد الأسمر: سقف تقاطع باسيل مع المعارضة رئاسة الجمهورية لا غير

 

رأى عـضـو تـكـتـل الجمهورية القوية النائب د.سعيد الأسمر، انه بعد الجمود القاتل في الاستحقاق الرئاسي، وبعد الحجج الواهية التي وضعها رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبرزها وجود مرشحين جديين لعقد جلسة انتخابية، بدأ فريق المعارضة، ومعه مروحة واسعة من المستقلين والتغييريين إضافة الى التيار الوطني الحر، بالإعلان تباعا عن تقاطعهم على تبني ترشيح جهاد ازعور رسميا لرئاسة الجمهورية في مواجهة مرشح الممانعة سليمان فرنجية، وتبقى العقدة الأساس بأن يفتح الرئيس بري أبواب مجلس النواب لخوض المعركة الانتخابية ديموقراطيا، علما ان الشكوك كبيرة حول جديته وتوجهات الثنائي الشيعي في هذا المقام.

وعن وجود مخاوف جدية من عمل امني محدود قد ينفذه حزب الله لمنع جلسة الانتخاب من الانعقاد، لفت الأسمر في تصريح لـ «الأنباء»، الى انه ما عاد باستطاعة الحزب، لاسيما في ظل المعطيات الإقليمية المستجدة، وضع نفسه وسلاحه غير الشرعي في مواجهة اللبنانيين، كل اللبنانيين، وستكون فيما لو أقدم على تنفيذ هكذا عمل، مغامرة غير محسوبة النتائج، وأكبر من قدراته وإمكانياته على تحمل نتائجها وتداعياتها على المستويين المحلي والدولي، وعلى حزب الله بالتالي أن يقرأ بهدوء وتمعن صورة التطورات المحلية والإقليمية والدولية، ليتبين له ان زمن فرض إرادته على اللبنانيين وتهديد السلم الأهلي انتهى، واصبح ماضيا اسود وأليما، وان يتقبل بالتالي توافق الآخرين على اسم جهاد ازعور في مواجهة مرشحه سليمان فرنجية.

وعن ثقة المعارضة بالتزام النائب جبران باسيل حتى النهاية بترشيح ازعور، أكد الأسمر ان التقاطع بين المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح ازعور قوامه الحذر الذي سيبقى قائما حتى ساعة الصفر، أي حتى اللحظة التي تجول فيها صندوقة الاقتراع على النواب وذلك نتيجة التجارب السابقة، لاسيما سعي باسيل الدائم الى تحسين شروطه في مفاوضاته مع حزب الله، متمنيا بالتالي على التيار الوطني الحر الالتزام بتبنيه لترشيح ازعور، وإعلان موقفه جديا ورسميا أمام الله واللبنانيين، لاسيما أن التقاطع على ازعور فرصة ثمينة قد لا تتكرر لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي.

وردا على سؤال، اكد الأسمر لا بل جزم ان سقف التقاطع بين المعارضة والتيار الوطني الحر على اسم ازعور، هو رئاسة الجمهورية فقط لا غير، وليس هناك أي تفاهم بين الطرفين لا سري ولا علني، لا تحت الطاولة ولا فوقها، حول سلة كاملة من الاستحقاقات المقبلة، واهمها حكومة العهد الجديد، وحاكمية مصرف لبنان، وقيادة الجيش، فالقوات اللبنانية واضحة، وموقفها لا يحتمل أي شك أو تفسير وتأويل، بأن ما هو قائم حاليا مع التيار الوطني في موضوع رئاسة الجمهورية، مجرد تقاطع في اختيار المرشح، وليس تفاهما ولا حتى بداية تفاهم، و«نقطة على السطر».

وأردف خاتما: «نحن نعي وعلى يقين بأن الخلاف بين باسيل وحزب الله محصور فقط برئاسة الجمهورية، ولا يمت بالتالي الى الخيارات الاستراتيجية الكبيرة التي يتوافق عليها مع حزب الله بأي صلة، ومازال باسيل حتى الساعة يعلن جهارا ودون تردد، انه يتفق مع حزب الله على المقاومة وسلاحها، وتقاطعه بالتالي مع المعارضة على ترشيح ازعور لا يعني إطلاقا انه اصبح من صلبها وفي صفوفها، أو في الركب المعارض للسلاح غير الشرعي».