IMLebanon

إيلي الفرزلي: التوافق على اسم رئيس الجمهورية أمر مستحيل

 

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي «أنه لا يوجد إمكانية للتوصل الى توافق في مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية، والسبب الرئيسي أن البلد غير مركب على قاعدة حوارية، فعندما كانت هناك دعوة للحوار، رفضت، وعندما تمت تسمية اسم، أصبحوا يريدون حوارا على قاعدة إعادة النظر بالاسم، وسأل لماذا مجبرون على التوافق؟ فلتكن هناك انتخابات وصراع انتخابي».

وقال الفرزلي في تصريح لـ«الأنباء»:«عندما نأتي برئيس متوافق عليه، يعني اننا نأتي برئيس مشلول سلفا، لأن كل طرف له حصة فيه، لذلك يكون انتهى دوره، وحتى انه لا يستطيع ان يطبق الدستور، فنحن نريد شخصا كائنا من كان، يلتزم بالدستور ويعمل على تنفيذه».

وأضاف الفرزلي«من الطبيعي أن يكون في مجلس النواب انتخابات وصراع انتخابي، ولماذا إلزامية التوافق؟ فالحوار اذا تم، يتم على قضايا مبدئية تتعلق بالمهام الموكولة للرئيس، او تلك التي يفترض أن يقوم بها الرئيس الجديد في ظل التحديات القائمة، ولا تتم على الاسم، ويكون الدستور هو الفصل».

وعما اذا كان تسمية الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة مناورة، قال: «اذا كانت هذه الخطوة مناورة غايتها خلق اسم يوحى بجديته، لخلق توازن مع الطرف الآخر، وبالتالي المطالبة بسحب الطرفين، أعتقد انها لم تحقق أهدافها، لأن الجواب أتى، وهذا مرفوض أصلا وفصلا».

وأضاف «اذا كان المقصود منها جدية المعركة لانتخاب رئيس جديد، فلنرَ اذا كانت هناك امكانية الوصول الى رئيس جمهورية جديد، أنا مازلت أؤمن بأنه يجب أن تعقد جلسة لمجلس النواب، وينتخب رئيس، ومن يربح يفوز، مع قناعتي الشخصية بأن هناك صعوبة تامة في أن يتم بلوغ هذا الهدف بالطريق المتوخاة أو المعهودة».

ورأى الفرزلي أن التوافق حول اسم الرئيس، أمر مستحيل وبصورة قطعية، فكل طرف يتمسك بمرشحه، وهذا حق، لذلك فلتكن الانتخابات. سائلا: هل رؤساء الجمهوريات يتم انتخابهم عن طريق التوافق في كل بلدان العالم؟ ان التوافق على تشكيل الحكومات، هو أيضا يعطل دور مجلس النواب، والمجالس النيابية وجدت للأكثرية والأقلية، لذلك فهذا الأمر نعتبره ان في طياته يحمل ضربا للدستور. واعتبر ان التوافق هو شعار تكتيكي.

وتعليقا على موقف النائب جبران باسيل من تأييده أزعور، قال الفرزلي: لو كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يريد باسيل، لكان طلبه والتقى معه، فهو كان يرسل اشارات، والسيد نصر الله رفض استقباله، لأنه لا يريد اعادة النظر بالمرشح الذي أيده.