IMLebanon

النائب ياسين ياسين: التقاطع بين المعارضة والتيار مؤقت وغير قابل للعيش

 

رأى عضو كتلة التغيير النائب ياسين ياسين، انه لم يعد خافيا على احد ان فريقا من التغييريين يختار السيئ على الأسوأ، ويخوض معركة الرئاسة بخيارين تفرضهما المنظومة السياسية على اللبنانيين كل اللبنانيين، «اما فرنجية واما جهاد ازعور»، فيما طموح قوى التغيير الذي نادت به في ثورة 17 اكتوبر، تحرير البلاد من قبضة القوى السياسية، ووضعها بتصرف ثلة من المستقلين مشهود لهم بالنزاهة وأصحاب كفاءة في إدارة الشأن العام، وذلك يقينا منها بان من كان السبب في تدمير البلاد على كل المستويات وإيصالها الى الحضيض، لن يكون هو الحل.

ولفت ياسين في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان قوى التغيير اتهمت وللأسف بالمراهقة السياسية من قبل منظومة المتاجرة السياسية التي اتخذت من مجلسي النواب والوزراء طيلة العقود والعهود السابقة، مسرحا لتمرير ما في اجنداتها من مصالح حزبية وشخصية ومالية، وذلك على حساب خزينة الدولة، ومستقبل لبنان واللبنانيين، وخلافا للدستور والقوانين والأعراف، فأي مراهقة سياسية يتهمون قوى التغيير بها، وهي من استبقت بناء على معادلة توازن القوى في مجلس النواب، جلوس الفراغ على كرسي رئاسة الجمهورية، وذلك عبر إطلاق مبادرة تأتي برئيس من خارج الاصطفافات، وتجنب الاستحقاق الرئاسي الانزلاق الى مسرحية الورقة البيضاء، ولعبة الكر والفر وتطيير النصاب، وإيقاع البلاد بالتالي في جمود قاتل قوامه الفلتان السياسي والدستوري والاداري والنقدي، ناهيك عن الاستعراضات العسكرية البالية، كفى تضليلا للرأي العام واستغباء لعقول الناس.

وعليه، اكد ياسين ان المنظومة السياسية وفي مقدمها فريق الممانعة، يقارب الاستحقاق الرئاسي ليس من منطلق البحث عن مصلحة لبنان، وعن مخرج من النفق الأسود الذي ادخل البلاد فيه، انما من زاوية ما سيقدمه له الرئيس خلال عهده من اثمان ومكاسب سياسية ليس الا، وذلك عبر شراء الدعم من قوى دولية وإقليمية، مقابل استثمارات في الغاز اللبناني، وفي مرفأي طرابلس وبيروت، وغيرهم من الهدايا الاستثمارية، ما يعني من وجهة نظر ياسين ان جلسة انتخاب الرئيس في 14 من الشهر المقبل، ستنتهي كسابقاتها على محمل الورقة البيضاء وتعطيل النصاب.

وردا على سؤال، اكد ياسين ان التقاطع بين فريق المعارضة والتيار الوطني الحر، مؤقت وغير قابل للعيش، لا بل من المتوقع سقوطه قبل الجلسة الحاسمة لانتخاب الرئيس، بدليل لعبة توزيع الأدوار بين العم الرئيس السابق، والصهر الحالم بالرئاسة، بحيث توزع نشاطهما بين دمشق من جهة، ومعراب والصيفي وملعب المستقلين من جهة ثانية، ما يعني ان طبخة التقاطع في المطبخ العوني، كناية عن ردة فعل وزواج مؤقت لمنع فرنجية من الوصول الى قصر بعبدا، على ان يليه الطلاق الدائم في سبيل العودة الى بيت الطاعة في حارة حريك، وذلك على قاعدة «حافظ عقديمك جديدك ما بدوم».

وختم ياسين مؤكدا انه لا حزب الله ومن خلفه منظومة الممانعة سيتنازل عن فرنجية، ولا فريق المعارضة ومن خلفه المستقلين سيتنازل عن ازعور، وسيبقى بالتالي الاستحقاق الرئاسي على مشهديته الراهنة اسير المراوحة والتعطيل ولعبة الكر والفر، داعيا الجميع الى تحكيم الضمير لإخراج لبنان من المأساة التي افرغته من شاباته وشبابه هربا من المصير الأسود، والانتقال بالتالي الى خيارات وطنية تقضي بإنتاج رئيس صناعة لبنانية، من خارج الاصطفافات السياسية وفقا لمبادرة قوى التغيير.