IMLebanon

توتّر حدودي… و”الحزب” يُزيل خيمة الخط الأزرق

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:

أزال «حزب الله» إحدى خيمتيه اللتين نصبهما قبل شهر على الحدود ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة، كونها كانت داخل «الخط الأزرق»، وأبقى على الثانية التي تقع على الأراضي اللبنانية. ولا تزال جبهة الحدود مع فلسطين المحتلة عند تلال كفرشوبا ومزارع شبعا متوترة. فكيف تبدو الأجواء؟

في كفرشوبا، حركة الأهالي تكاد تكون خجولة نسبياً، بعضهم يعيد السبب إلى التوتر القائم، وهو أمر يؤكده الراعي يوسف العقيبي الذي لم ينقطع عن رعي ماشيته داخل تلال كفرشوبا، ويرى أنّ «الحياة طبيعية نوعاً ما مع بعض القلق، لا أحد يعلم ما في جعبة العدو، فلا شيء مستبعد، و»حركشة» الإسرائيلي المستمرّة تشي بأنه يريد افتعال مشكل».

يبدو أنّ أهالي كفرشوبا وقرى الشريط الحدودي بدأوا يأخذون تهديدات الإسرائيلي بشيء من «الخفة»، بل يردّون عليها بثبات أكثر، وهذا ما برز على الحدود في قرية حولا قبالة مستعمرة «المنارة»، حيث بادر الأهالي إلى زرع قرابة 50 شجرة، مكان الأشجار التي عمد العدو الإسرائيلي إلى قطعها قبل يومين خارج السياج التقني، وذلك في حضور عناصر من الجيش اللبناني وفريقه الطوبوغرافي الذي حدّد مكان «الخط الأزرق» وتأكد منه، وفي غياب تامّ لقوات الطوارئ الدولية والدوريات الإسرائيلية. لا تختلف يوميات حولا عن كفرشوبا، فالجميع يؤكدون أن لا حرب في الأفق، ويرى رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري أنّ «أعمال التجريف وشق الطرقات من قبل العدو توحي بنوع من التوتر»، وفي ما يخص الخيم «إنّ الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، إلا أنّ لا أحد مستعدّ للدخول في مغامرة»، ولا يستبعد حصول بعض التوترات التي تبقى تحت السيطرة لأنّ، لا لبنان الغارق بأزماته الاقتصادية والاجتماعية قادر على الدخول في حرب، ولا إسرائيل الغارقة في حرب جنين وغزة قادرة على فتح جبهة ومعركة».

ووفق القادري، فإنّ «الخيم المتنازع عليها نُصبت قبل أعمال التجريف وشق طرقات داخل تلال كفرشوبا على بعد أمتار من خط الانسحاب، لذا السؤال: لماذا استفزّها الموضوع اليوم؟». ويقول: «العدو يبالغ في ردّة فعله لاستمالة شارعه وليوجّه رسالة إلى الداخل الإسرائيلي أنه حاضر للمواجهة لا أكثر، وأن مبالغته في إرسال الوساطات اليوم تظهر قلقه».

مرة جديدة كفرشوبا إلى واجهة الأحداث الحدودية، هذه المرة من بوابة تهديدات العدو بحرب على لبنان، ومع قلق الأهالي من فكرة الحرب، خصوصاً أنهم يواجهون حرباً اقتصادية داخلية ضروساً، غير أنهم يؤكدون أنهم جاهزون للدفاع عن أرضهم ولن يتراجعوا.