IMLebanon

“العدالة لا تتحقق وحدها”… جعجع لأهالي الضحايا: لا تيأسوا!

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “الوضع القائم في لبنان في السنوات الـ10 الأخيرة ولّد مجموعة مآسي أكثرها إيلاماً هو تفجير المرفأ، لكن أيضاً انهارت عملتنا الوطنية وبالتالي العدالة في تفجير المرفأ هي جزء من “كلّ” وإذا لم يتصحح الوضع في لبنان، من المؤكد أننا لن نحقّق العدالة”.

وأضاف جعجع في حديث عبر “لبنان الحر”: “4 آب مناسبة حزينة لنا ولكن في الوقت عينه يجب أن نرتكز عليها لتصحيح الوضع القائم”.

كما أشار إلى أنه “منذ اللحظة الأولى وبعدما تم الحديث عن تحقيق خلال 5 أيام، لجأنا فوراً إلى لجنة تقصي حقائق دولية، لأنه لا ثقة لنا بالسلطة، وبالتالي كنا مدركين بأن السلطة ستوقف التحقيقات”.

وتابع: ” للأسف منذ 6 أشهر في جولاتنا على الأوساط الدبلوماسية تفاجأنا بأن قسماً منها لا تريد الخوض في التحقيقات، والدول الـ5 الأعضاء لا تريد الخوض في التحقيقات لأنها لا تريد مشكلة مع إيران”.

وأكد جعجع أن “العدالة لا تتحقق وحدها بل تريد تغيير المنظومة وتغيير الوضع القائم السياسي وبالتالي “القوات” تخوض مواجهة تاريخية وعلى سبيل المثال لا الحصر ملف رئاسة الجمهورية”.

ولفت الى أن “الخطوة الأولى في تحقيق العدالة هي لجنة تقصى حقائق دولية، كما لجأنا لمجلس حقوق الإنسان، لكن البعض لا يريد أن “يزعّل” إيران والبعض الآخر لا يريد أن يضيف مشاكل إضافية مع إيران”.

الى ذلك، قال جعجع: “في الداخل اللبناني منذ اللحظة الأولى نحن خلف التحقيق ونذكّر عندما حاولوا وضع القضية تحت يد القضاء العدلي والمجلس الأعلى لمحاكمة النواب والوزراء، ونحن لم نسمح بذلك، وبعدها حاولوا الضغط على القضاة وساندناهم للأخير، و”القوات” تخوض المواجهة الكبرى مع المعارضة”.

وأردف: “الأمور تتطلب وقتاً، فالمواجهة التي خضتها في الاعتقال لم تأخذ سنة أو 2 بل أخذت 11 عاماً، لذلك المواجهة هائلة مع السلطة المكوّنة من فريق الممانعة والتيار ونحن سنواجه للأخير.”

وأضاف: نريد تغيير الطغمة الحاكمة الحالية ولأكون منصفاً للأخير، “التيار” أخذ موقفاً مختلفاً بملف التحقيق في انفجار المرفأ لكن لا عدالة في حال بقيت هذه السلطة”.

وأوضح جعجع أن “ما يعرقلنا هو أن 20 نائباً تقريباً في المجلس يرفضون الدخول بالمواجهة معنا تحت مسمّى أنهم خارج الاصطفافات، مضيفاً أن “ما يؤخّرنا للوصول إلى نتائج فعلية، على الرغم من صمود المعارضة في وجه ملف رئاسة الجمهورية، هم الـ20 نائباً لكن على الرغم من ذلك نحن مستمرون في المواجهة الفعلية وهي طويلة وقوية لأنه يجب تغيير اليد الممسكة بالسلطة”.

وتابع: “لن أوجّه نداء لحزب الله لأنه حزب إيديولوجي والأمور عنده محددة بشكل نهائي ومن غير المعقول أن يغيّر أي شيء، لكن أوجّه رسالة إلى الـ20 نائباً لأقول لهم “هذه المواجهة مواجهتكم من أجل الذين انتخبوكم فالتاريخ قائم على المعارك”.

وتوجه جعجع لأهالي الضحايا قائلاً: “لن نترككم ونريدكم ألا تيأسوا وسنكمل حتى النهاية، لكن الأهم أن تعرفوا أن القضية لها علاقة بوضعية الدولة اللبنانية في المرحلة الماضية كلها، لذلك يجب أن نصبّ كل قوانا بالسلسلة نفسها للوصول إلى الحقيقة”.

وأكد جعجع أنه “لو كان في سدة الرئاسة في 4 آب عام 2020 ما كان حصل الانفجار أصلاً في مرفأ بيروت، وكان من المفترض أن تتم الأمور في الدولة كما يجب”.