IMLebanon

يزبك: ما حدث في الكحالة لا تفسير وطنيًا يبرره

رأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب اله” الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة بمقام السيدة خولة في بعلبك، أن “ما حدث في الكحالة لا تفسير وطني يبرره إلا الأحقاد والضغائن، وما نفث به الشيطان، واستغلال الإعلام المزيف للتحريض”، محذرا الجميع من “تمادي التحريض والتضليل، فالطريق الوحيد لإنقاذ الوطن هو اجتماع المسؤولين والمعنيين على انتخاب رئيس للجمهورية يكون منطلقا لتعافي الوطن وتفعيل مؤسساته وتحقيق الأمن والإستقرار وأخذ السلطة دورها وإعادة الحياة للمواطن”.

وتابع: “يطل علينا 14 آب بآلامه ومعاناته وبالإباء والإفتخار والعزة، نتوجه بأسمى آيات التبريك لشعبنا ومقاومينا وقائد مقاومتنا ونترحم على الشهداء الأبرار ونعاهدهم على الإلتزام بنهجهم وحفظ المقاومة حتى يتحقق ما أرادوه لأمتنا ووطننا. ولكن مع الأسف مع كل إنجازات المقاومة التي جعلت لبنان في موقعه السيادي وأنموذج عيشه الواحد، أسرة متنوعة الأطياف، يفاجأ اللبنانيون الغيارى بالإعتداء الإجرامي على المقاومة وسلاحها في الكحالة بعد جوقة التحريض والإشاعات الكاذبة والإعلام المزيف المضلل، والتذكير بالماضي البغيض لفتنة عمياء، الخاسر فيها الوطن والرابح هو العدو الإسرائيلي، ولكن فليعلم مثير الفتنة أن نارها ترتد عليه، وأن طابخ السم آكله”.

وحذر من “المخططات الشيطانية التي لا تعكس إلا توترات، اللبنانيون بغنى عنها، وكل الشرفاء في وطني هذا يطالبون بأفضل العلاقات بين اللبنانيين جميعا على مختلف مشاربهم وعقائدهم يؤكدون على ضرورة العيش الواحد والتضامن والتعاون على كل ما فيه خيرهم وخير الوطن في مواجهة الأزمات الإقتصادية والمعيشية والصحية والتربوية”.

واعتبر أن “الواجب العمل على تقريب وجهات النظر في الطروحات السياسية بحوار هادئ وهادف يكون منطلقه الثقة المتبادلة والرؤية الجامعة للنهوض بدولة قوية عادلة مستقلة، الحاكم فيها الكفاءة في ظل الدستور والقوانين واتفاق الطائف. والمطلوب التوافق على تحديد مفهوم السيادة وموقف لبنان من المخططات الشيطانية التي لا تجر على الوطن إلا الويل والثبور وعظائم الأمور”.

وقال: “يعلم الجميع أن المقاومة وسلاحها هو الذي يقلق العدو الإسرائيلي ويضع له حدا لإنتهاكاته، ولبنان القوي هو قوي بشعبه وجيشه ومقاومته. هذه القوة هي التي تسقط أحلام الطامعين والمتآمرين، فلا عاقل يتخلى عن قوته وقدراته التي هي ضمان بقائه وسيادته”.

ودعا الشعب الفلسطيني إلى “وحدة الموقف في الداخل والخارج وفي المخيمات، فأي خلاف واقتتال المستفيد الوحيد منه هو العدو الإسرائيلي الذي يجب اقتلاعه”.