IMLebanon

السفارة الفلسطينية: لرفع الغطاء عن التكفيريين في عين الحلوة

أكد المسؤول الإعلامي في السفارة الفلسطينية في بيروت، وسام أبو زيد، أنه من الضروري رفع الغطاء عن التكفيريين ووقف الحملات التي تعطيهم أي نوع من الأحقية بمحاولة الهجوم على مكونات الشعب الفلسطيني، وأي فصيل داخل مخيم عين الحلوة.

وقال أبو زيد في حديث لـ”سبوتنيك”: “هناك إجماع فلسطيني ولبناني رسمي وحزبي وشعبي بأن هذه الحالة تشكل عبئا على الأمن اللبناني والفلسطيني، وهناك علاقات بين الشرعيتين والشعب اللبناني والفلسطيني والقوى بين البلدين، والكل حريص على أمن المخيم والجوار”.

واضاف: “بالتالي المطلوب رفع الغطاء عن هذه المجموعات التكفيرية فهم يستهدفون الوجود الفلسطيني بشكل أساسي بهدف إنهاء القضية الفلسطينية والمخيم والوجود الفلسطيني، وهذا المخيم موقت والبوصلة الأساسية له هي فلسطين، ومن يريد حرف البوصلة لن يكون شريكا في العمل الفسطيني والتواجد الفلسطيني. هناك إجماع حتى من قبل القوى الإسلامية داخل المخيم التي أدانت الاغتيالات التي ارتكبتها المجموعات التكفيرية”.

واوضح المسؤول الفلسطيني أنه “حصل اجتماع، أمس الخميس، في المخيم لهيئة العمل الفرعية في منطقة صيدا، وتم الاتفاق أن تخلى مدارس “الأنروا” من التكفيريين، لكن للأسف، خلال الليل تم الهجوم من قبل التكفيريين على مقرات حركة فتح بهدف إفشال خروجهم من المدارس بشكل أولي، وبالتالي هم يستمرون في مشروعهم التدميري المناط بهم تنفيذه داخل عين الحلوة، لضرب الوجود الفلسطيني وإنهاء قضية حق العودة، التي يعمل كل فلسطيني على الحفاظ عليها والتشبث بها في وجه المشاريع، التي تجري من حولنا وكان آخرها “صفقة القرن” .

وعن المستفيد من تأجيج هذا الصراع، شدد أبو زيد على أن “المستفيد دولة الاحتلال، التي تستولي على الأرض الفلسطينية وتنهب كل ما هو فلسطيني، في محاولات تدميرها ولتغييبها عن الساحة الإقليمية والدولية، لذلك هؤلاء ينفذون مشروع إسرائيل، وما فشلت به خلال 75 عاما، ويكونون أدوات في يد هذا العدو الصهيوني، الذي يريد تغييب القضية الفلسطينية وإنهاء كافة قضايا شعبنا وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، الذي تحافظ عليه قيادتنا وشعبنا ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوحيد لشعبنا داخل الوطن أو في الشتات”.

وحول دور السفارة الفلسطينية لدى لبنان، لفت الى أنّ “هناك تنسيقًا كاملًا بين منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك مع السفارة الفلسطينية الممثلة للشعب الفلسطيني هنا في لبنان”.

وفي هذا الإطار، أكد أبو زيد “أننا نحرص دائما على كل ما يهم مصالح شعبنا ونعمل ليل نهار لخدمة هذه المصالح وللحفاظ على الوجود الفلسطيني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيم، وهناك اتصالات أجريت، خلال الساعات الماضية، لمحاولة كبح جماح التكفيريين الإرهابيين من خلال الوسطاء، الذين يحاولون التحدث معهم، ليس لدينا أي اتصالات معهم، فهم بالنسبة لنا متهمون باغتيال كوادر وقيادات الأمن الوطني الفلسطيني، وحركة “فتح”، وأعطينا ما فيه الكفاية من الوقت لمحاولات تسليم هؤلاء بالطرق السلمية لكن ما حصل، بالأمس، يدلل بشكل واضح وصريح أن هذه المجموعات لا تعير اهتماما لأي وساطات”.